من الروايات الخالدة فى التاريخ رواية "إيفانهو" أو الفارس الأسود للكاتب الشهير والتر سكوت.
و"إيفانهو" رواية تاريخية من وحى الخيال كتبها والتر سكوت فى عام 1819، وكانت أول محاولة منه لتناول التاريخ الإنجليزى، بالرغم من أنها ليست أفضل ما كتب إلا أنها بلا ريب الرواية الشعبية الأولى من أعماله.
تدور الرواية حول شخصية "ويلفريد إيفانهو" وهو ابن نبيل ساكسونى مغرم بتلميذة لأبيه، هى الليدى روفينا، من أسرة الملك الساكسونى الفريد، ولسوف ندرك منذ البداية أن والد إيفانهو، سيدريك، واحد من أولئك الناس الذين يعتبرون عودة العرش إلى الساكسونيين فى إنجلترا همه الأساس، وهو يتوخى الوصول إلى ذلك عبر تزويج روفينا بنبيل ساكسونى تجرى فى عروقه الدماء الملكية، ويدعى أثيلستان.
وعندما يعلم الأب بالحب الواقع بين ابنه وروفينا يغضب، وينفى ابنه الذى يتوجه للمشاركة فى الحروب الصليبية فى فلسطين إلى جانب ريتشارد قلب الأسد، وخلال غياب هذا الأخير عن عاصمة ملكه يحاول شقيقه الأمير جان الاستيلاء على العرش. وهو يسعى إلى ذلك خصوصاً عبر مباريات فروسية يشارك فيها كبار النبلاء.
فى ذلك الحين يكون إيفانهو قد عاد من فلسطين، يصحبه الملك قلب الأسد متنكراً، ويشارك إيفانهو فى المباريات ويتمكن من التغلب على الفرسان كافة، بعد ذلك يقوم الفرسان النورمان بحصار قصر توركيستون، ويتمكنون من أسر إيفانهو جريحاً، كما يأسرون سدريك وروفينا وإثيلستان واليهودى المرابى اسحاق وابنت، ويشنون هجوماً على القصر الذى أسر فيه إيفانهو وأصحابه. ثم تحرق الساكسونية أولريخ القصر انتقاماً لمصرع أبيها، ملقية الفتنة بين النورمان. وتتتالى الأحداث بعد ذلك، حتى يتمكن إيفانهو من الانتصار ويتزوج محبوبته روفينا.