تشارك منشورات القاسمي في معرض مدريد الدولي للكتاب الذي ينطلق في الثامن من أكتوبر المقبل بمسرحية"القضية"، تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - بالترجمة الأسبانية ، كجزء من اهتمام الدار في نشر إصداراتها وبلغات متعددة والمشاركة فيها بمعارض عالمية كي تكون متاحة للقراء والمثقفينوالكتاب في هذه البلدان .
وتستلهم مسرحية " القضية "، حسبما نقلت وكالة الانباء الإماراتية، التاريخ العربي الإسلامي، حيث أراد حاكم الشارقة من خلالها القول " إن ما جرى للأمة العربية في الماضي يشابه ما يجري لها الآن وإن أحداث الماضي تتمثل في أحداث الحاضر الأليمةإذنالقضية .. صيحة عالية ليقظة عربية إسلامية مطلوبة وحان وقتها " .. ويتناول فيها صاحب السمو حاكم الشارقة فترة تاريخية غاية في الأهمية ويأتي بها إلى المعاصرة.
وأكد الشيخ القاسمى في مدخل مسرحيته "القضية" على التشابه بين الواقع الأليم الذي عاشته الأمة العربية في الماضي وما تعانيه اليوم، وهي ذات الرؤية التي خلص إليها في مقدمة مسرحيته - هولاكو، وتعج المسرحية بالشخصيات التاريخية وبالأحداث التي تجري عبر سنوات وتقع في ثلاثة فصول.
يشار الى أن مسرحية "القضية"، قدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني بإخراج الفنان العراقي الراحل قاسم محمد عام 2002 و هي حلقة من سلسلة كتابات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي تطل من نافذة الماضي وصولاً إلى حالات مشابهة وصور متطابقة في الحاضر وربما في المستقبل وهو عمل مسرحي يقل فيه الحوار، وتكثر فيه المعاني والعبر ويسعى إلى مواكبة الأحداث والقضايا العربية والإنسانية وتقديمها إلى الجمهور العربي والعالمي في أبهى صورة فنية تحمل الفكر والفرجة معاً وتشخص ماضي الأمة وحاضرها ثم تبشر بالمستقبل لتقول كلمة الفصل من دون تشويه أو إساءة أو تحامل أو تجنٍ.
و"القضية"، مسرحية واقعية تبحث في التاريخ العربي والإسلامي من خلال أحداث الأندلس، وذلك من خلال ما يكشفه الحوار بين الشاهد وصاحب القضية لتكشف ثيمات الصراع المحاورة الدرامية بين "صاحب القضية"، والشاهد على التاريخ حول الماضي والحاضر وكيفية الاستفادة من التاريخ والمؤلف يسعى إلى قراءة التاريخ وفهمه والعمل به كونه جزءا من تاريخه وحضارته ثم ترسم القصة والحكاية مجسدة أمام المتلقي على هيئة عمل مسرحي فيأخذه الشاهد إلى الماضي زمانا ومكانا إلى الأندلس في عصر ملوك الطوائف كاشفا عن لَعِب التاريخ بالحاضر وذلك من أجل المستقبل وكأن اللعبة صحوة بين غيابين.