رحل عالم النفس الشهير سيجموند فرويد فى 23 سبتمبر من عام 1939، بعدما صار أشهر محلل نفسى فى العالم، لكن كثيرين لا يعرفون أن فرويد كانت له اهتمامات أخرى منها شغفه بالحضارة المصرية القديمة حتى أن له آراء خاصة فيما يتعلق بأديان المصرى القديم.
كان رأى فرويد حول الديانات القديمة أن هناك تشابها بين الأعراض العصبية لأى مريض ما وطريقة ممارسة فعل "التعبد"، ويحاول فرويد أيضا مقارنة هذه الممارسات الدينية مع ما يسميها "طفولة العالم الإنسانى"، ويحاول فيما بعد إعادة إحياء هذه الطفولة وفهمها إذ يقارن فرويد بين "طفولة العالم الإنسانى" وطفولة أى شخص من المجتمع.
رأيه فى النبى موسى عليه السلام
درس سيجموند فرويد فى "كتاب موسى والتوحيد" نشوء الديانة التوحيدية من وجهتى نظر: تاريخية وتحليلية نفسية، فمن وجهة نظر التاريخ يفاجئنا بأن موسى لم يكن عبرياً بل مصرياً، ومن وجهة نظر التحليل النفسى يرجع فرويد ظهور التوحيد إلى العقدة الجنسية الأولى أو إلى الجريمة الأولى فى التاريخ البشرى، جريمة قتل الأب البدائى على يد أبنائه الطامعين فى نسائه وسلطته، إن موسى والتوحيد كتاب بالغ الخطورة إلى حد أن فرويد نفسه لم يجرؤ على نشره إلا فى العام الأخير من حياته، وبسبب نشره اتهمه أبناء دينه باللاسامية.