تساءل "انفراد" لماذا لم يتم تقديم السيرة الذاتية لـ"الخال" فى عمل درامى؟! حتى تصبح حياته موثقة صوتا وصورة للأجيال القادمة، حيث أكد الناقد طارق الشناوى على جدارة الفكرة، قائلا: إن السيرة الذاتية للشاعر المصرى عبد الرحمن الأبنودى تستحق التواجد فى الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية، نظراً لأنه أحد شعراء العامية الكبار.
وتأسف "الشناوى" فى حديثه "لـ "انفراد""، أن تجسيد السير الذاتية للمبدعين الكبار لم تعد متوفرة بشكل واضح على الساحة الفنية مثل الفترة السابقة، مضيفا أنه كان من المفترض تجسيد السيرة الذاتية للموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان رشدى أباظة لكن هذا المشاريع لم تنفذ بعد نتيجة لمطالبات السوق والظروف الاقتصادية التى تمر بها البلد.
وتابع "الشناوى"، أن من أفضل الفنانين الذين يستطيعون تجسيد شخصية عبد الرحمن الأبنودى هو الفنان محمد رمضان، نظراً لكونه ممثلا جيدا يستطيع تقمص الشخصية، هذا بالإضافة إلى أن الملامح متقاربة مع الخال.
ومن جانبه، قال الناقد كمال رمزى، إنه إذا لم نستطع تحقيق هذا المشروع وعجزنا عن تقديم عمل درامى يجسد حياة عبد الرحمن الأبنودى، فمن الممكن عمل فيلم تسجيلى عن سيرته الذاتية.
وأكد "رمزى" أن الفنان محمد رمضان يستحق تجسيد السيرة الذاتية عن الأبنودى نظرا لامتلاكه مهارة تمثلية عالية وأيضا ملامحه المتقاربة بشكل كبير بينهما، مضيفا أن هذا الدور سيكون بمثابة إضافة مهمة لمشوار محمد رمضان الفنى.
وفى السياق ذاته قال الناقد رامى عبد الرزاق، إن أفلام السير الذاتية لحياة الشعراء نادرة سواء فى أعمال سينمائية أو دراما تليفزيونية باستثناء شخصية أحمد رامى التى قدمها محمود ياسين فى فيلم سينمائى بينما قدمها الفنان كمال أبو رية فى مسلسل "أم كلثوم".
وأوضح "عبد الرزاق" أن هذا الأمر محبط للأسف الشديد، نظراً لاهتمام كتاب السيناريو والمنتجين بتناول السير الذاتية للفنانين فقط مثل الراقصة تحية كاريوكا والفنان إسماعيل يس، مضيفا أن هذا الفكر يعبر عن ثقافة المجتمع.
وأشار "عبد الرزاق" إلى أن الأبنودى كتب سيرته الذاتية من خلال كتاب "أيامنا الحلوة"، موضحا أن المنتجين لم يلتفتوا إلى هذه السيرة الغنية بالتاريخ والثقافة والشعر العامى والتى تصلح لتكن فيلما أو مسلسلا تليفزيونى.
وأكد "عبد الرزاق" أن عدم تناول السيرة الذاتية عن حياة الشعراء يرجع لأسباب عديدة، ومنها أن القائمين على صناعة السينمائية والتليفزيون غير مدركين أهمية حياة هؤلاء الشعراء، خاصة الأبنودى الذى يعتبر أمين الشعر العربى.
وأضاف "عبد الرزاق" أن من يستحق تجسيد الأبنودى فى عمل درامى العديد من الفنانين منهم، الفنان محمد رمضان والفنان محمود عبد المغنى، كذلك الفنان أحمد دواد من الممكن يجسد دور الأبنودى فى مرحلة عمرية مبكرة، أما فى المرحلة العمرية المتقدمة فيجسدها الكينج محمد منير.