ينظم "بيت العود العربى" فى السابعة والنصف مساء السبت 28 سبتمبر بمقره ببيت الهراوى التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، حفل جديد من حفلات "أساتذة بيت العود العربى" .
حيث يقدم الفنان "مايكل أنسى" وفرقتة الموسيقية "حالة عود"، مجموعة من مؤلفاته الموسيقية ومؤلفات ألفنان نصير شمة، بالإضافة إلى عدد من أشهر الأعمال الكلاسيكية الشرقية والغربية على آلة العود.
ويشار إلى أن مايكل أنسى يقوم بالتدريس ببيت العود، الذى يعد أول مدرسة متخصصة فى تعليم العزف على آلة العود والبزق، تحت إشراف الفنان العربى الكبير نصير شمة.
يقع بيت الهراوى ضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية حيث يجاوره منزل وقف الست وسيلة، ويطل على منزل زينب خاتون بشارع محمد عبده بالأزهر، وقد أنشأه أحمد بن يوسف الصيرفى فى سنة 1731م، وينسب هذا المنزل إلى الطبيب عبد الرحمن باشا الهراوى، وهو آخر من آلت إليه ملكية هذا المنزل فى سنة 1881م.
ويشتمل المنزل على واجهتين أحدهما الرئيسية من الناحية الجنوبية الغربية والأخرى من الناحية الشمالية الشرقية، أما الواجهتان الأخريان فأحداهما ملاصقة لمنزل الست وسيلة والأخرى ملاصقة لمبانى حديثة، والمدخل الرئيسى بالواجهة الجنوبية الغربية وللمنزل مدخل آخر من الواجهة الشمالية الشرقية، ويتكون المنزل من طابقين، يشتمل الطابق الأول من الداخل على الممر وملحقاته التى تتمثل فى الطاحونة والإسطبل وحاصل الغلال ودركاة المنزل البحرى وفناء المنزل وقاعة المقعد الصيفى والسلاملك وسلم الحرملك وملحقاته وغرفة السرداب.
أما الطابق الثانى فيشتمل على المندرة وسلم يؤدى إلى القاعة الرئيسية وممر، ويوجد بناء بارز نصل منه إلى الأدوار العلوية وبه حجرة انتظار ذو سقف خشبى تفتح على الخارج بفتحة مكشوفة.
وقد تم البدء فى ترميم البيت عام 1986م بالتعأون بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الخارجية ألفرنسية والمعهد العلمى ألفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة حيث اكتملت عملية الترميم عام 1993م . وصدر قرار وزارى بتحويله إلى مركز إبداع فنى تابع للصندوق عام 1996 ومنذ ذلك التاريخ اصبح البيت مزاراً أثرياً وفنياً فى نفس الوقت وانطلقت منه عدة احتفاليات ثقافية وفنية.