صدرت حديثاً عن دار مسكيليانى للنشر، الطبعة العربية من رواية "على صورته" للروائى الفرنسى "جيروم فيرارى"، وهى من ترجمة وليد أحمد الفرشيشى.
وفى "على صورته" تضعنا أمام الأسئلة الأكثر إيلامًا "الزمن والموت وما بينهما من تفاصيل، تشى بالضعف البشرى وأيضا بالقدرات اللانهائية للكلمة والصورة والحقيقة".
فى رواية "على صورته" المتوجة بجائزة صحيفة "لوموند" الفرنسية، يحمل جيروم فيرارى القارئ إلى أكثر من فخ كاشفا عن ثراء معجمه الدلالى وهو يضع الصورة فى مواجهة الموت، والإنسان فى مواجهة الرعب، والحقيقة فى مواجه عيثية القتل المجاني.
هذه الرواية ليست تحقيقا ميكانيكيا، يتخفى وراء السرد، حول فن التصوير الفوتغرافى وعلاقته بالحروب التى عرفتها الإنسانية، أو حول الطبيعة البشرية، وعلاقتها بالدين، أو حتى حول رهاب الموت وعلاقته بمصائر تتلاعب بها تلك الوحشية الكامنة فى الإنسان فحسب، وإنما هى مساءلة واعية، وإن بدت موغلة فى الوجع، لهشاشة تميز الطبيعة البشرية، تدفعها إلى توثيق الحروب والمجازر لكيلا يقال إنها أشاحت بعينها حين حل ركب الموت.
يذكر أن جيروم فيرارى، كاتب من فرنسا، ولد فى باريس عام 1968م، حصل على جوائز منها: جائزة جونكور (2012).