قال الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن إن قيام ما تسمى "حملة دعم النقاب" بمنح تخفيضات على بعض السلع الاستهلاكية لأى امرأة منتقبة يمثل استغلالا رخيصا جديدا لعوز الناس فى تكريس أشكال ورموز وطقوس يزعم المدافعون عنها أنها "فريضة دينية" وهى ليست كذلك أبدا.
وجاء ذلك تعقيبا على تدشين حملة "دعم النقاب" التى أطلقها مجموعة من السلفيين، وأعلنوا عن إجراء تخفيضات على عدد من السلع والمواد الغذائية والمواصلات والأدوية والكتب للسيدات المنتقبات لتشجيعهن عن ارتداء النقاب وتأييدهن، ردا على حملة "امنعوا النقاب" التى أطلقتها حملة "لا للأحزاب الدينية" منذ فترة.
وأضاف "حسن" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الأوضاع الاقتصادية طالما تم توظيفها فى نشر الحجاب والنقاب، سواء تم الأمر طواعية حين تقبل النساء الفقيرات على هذا الزى اتقاء لعدم قدرتهن على مجاراة الموضة فى الأزياء، أو من خلال تحفيزهن بعطايا مادية من قبل الجماعات والتنظيمات التى توظف الإسلام فى تحصيل السلطة السياسية والثروة، علاوة على التعمية على الناس بزعم أن النقاب فريضة، بغية زيادة عدد المنقبات بأى طريقة، لاستغلال هذا فى عالم الرموز السياسية.
وأكد الروائى والمفكر السياسى عمار على حسن إلى أن ما دفعته جماعات دينية وموسرون تابعون لها من أموال لفنانات شهيرات كى يرتدين الحجاب، مضيفا "طالما سمعنا من قيادات فى الجماعات الدينية السياسية مباهات بانتشار الحجاب والنقاب واعتبار ذلك إشارة إلى تمددهم فى المجتمع، ثم استغلاله فى الضغط على الجميع " .