وقع الملياردير الفرنسى الشهير برنارد أرنول، أغنى رجل فى فرنسا، اتفاقية مع مؤسسة نوتردام، لتقديم تبرع بقيمة 200 مليون يورو لترميم الكاتدرائية التى دمرها حريق هائل فى باريس.
وبحسب موقع "art.net news" فإنه من المقرر أن يوقع عملاق السلع الفاخرة الفرنسى فرانسوا بينولت، مع الجمعية الخيرية الكاثوليكية يوم الاثنين المقبل للتبرع بمبلغ 100 مليون يورو.
ويجب أن تمتد مدفوعات أرنول و بينولت على مدار عدة سنوات، بما يتماشى مع احتياجات الاستعادة، بصفتهما رعاة رئيسيين، سيكون المليارديرات جزءًا من لجنة مراقبة مشروع الترميم، الذى أنشأه وزير الثقافة الفرنسى فرانك ريستر.
وأشاد ميشيل أوبيتيت، رئيس أساقفة باريس ورئيس مؤسسة نوتردام، بأرنول وبينولت لقيامهما بأعمال خيرية، وقال فى بيان: "هذه المساهمات مهمة بوضوح لمشروع البناء هذا، وربما تكون استعادة القرن"، معربًا عن امتنانه العميق والعميق لهؤلاء رواد الأعمال العظماء، وكذلك للعديد من المانحين الآخرين.
وتعهد أرنو بمبلغ 200 مليون يورو فى أعقاب الحريق الذى اندلع فى نوتردام فى 15 أبريل، وسط تكهنات بأن الشركة القابضة لعائلته قد تستفيد من الإعفاءات الضريبية، وأخبر مساهمى LVMH فى أبريل أن الشركة كانت غير مؤهلة، بعد أن وصلت إلى الحد الأقصى بعد بناء مؤسسة لويس فويتون، بينما أفادت محكمة مراجعى الحسابات فى فرنسا فى نوفمبر الماضى أن المجموعة استفادت من 518 مليون يورو فى الإعفاء الضريبى لمشروع المتحف الذى يبلغ حجمه 790 مليون يورو، بموجب الاستقطاعات البالغة 60٪ التى ينص عليها قانون ايلاجون لعام 2003.
كما أعلنت شركة أرتميس القابضة التابعة لشركة بينولت فى أبريل أنها لن تسعى للحصول على إعفاءات ضريبية على تعهدها البالغ 100 مليون يورو لإعادة إعمار نوتردام.
وتلقت مؤسسة نوتردام مبلغ 380 مليون يورو على شكل تبرعات وتعهدات حتى الآن، بما فى ذلك 36 مليون يورو من 46000 فرد و60 شركة و29 هيئة عامة فرنسية وأجنبية، بالإضافة إلى مساهمات من آرنول وبينولت، ستوقع منطقة إيل دو فرانس، التى تضم باريس، اتفاقية للتبرع بمبلغ 10 ملايين يورو فى أكتوبر.
مؤسسة نوتردام هى واحدة من أربع هيئات تم تعيينها من قبل الحكومة الفرنسية لجمع التبرعات من أجل الكاتدرائية، إلى جانب مركز النصب التذكارى ومؤسسة دو باتريموين ومؤسسة فرنسا.
تقدر ميزانية المرحلة الحالية من توحيد كاتدرائية القرون الوسطى بمبلغ 85 مليون يورو، وبحلول منتصف شهر أكتوبر، كانت مؤسسة نوتردام قد حولت مبلغ 31 مليون يورو إلى وزارة الثقافة الفرنسية، بما فى ذلك 20 مليون يورو من كبار الرعاة ، لتسديد الفاتورة.
لن يتم تقدير التكلفة النهائية للترميم حتى الربيع المقبل، حيث ستكون هناك حاجة إلى تسعة أشهر أخرى لتأمين المبنى واستكمال تقييم كامل للضرر.