انتهت وزارة الآثار من 90% من الأعمال الإنشائية من تطوير متحف آثار شرم الشيخ، لقرب موعد افتتاحه المقرر فى شهر نوفمبر المقبل، وتواصلنا مع رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار للوقوف على الأمور الجديدة بالمتحف.
وقال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، إنه خلال الفترة الحالية يتم تزويد المتحف بأجهزة الـ X ray، وكاميرات المراقبة وتكييفات، وطفايات الحرائق، وأسطوانات الغاز، لافتا إلى أن المتحف يحتاج إلى 200 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من قاعات العرض وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف.
وأضاف رئيس قطاع المشروعات أن أعمال التطوير بمتحف شرم الشيخ كانت متوقفة منذ 2011، والسبب عدم وجود موارد مالية للمشروع آنذاك، حيث أنفق عليه ما يقرب من 188 مليون جنيه قبل يناير 2011، وبالطبع فى الوقت الجارى زادت المصروفات بما يزيد عن الضعف، وقدرت اللجنة الاستشارية المصروفات التى يحتاجها المشروع، والتى وصلت أكثر من 800 مليون جنيه.
ويقع المتحف على طريق المطار على مساحة تبلغ 191.000م2، ويتكون المبنى من 6 صالات وقاعة للمؤتمرات وبدروم وعدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعدد من المطاعم، ويعتبر المتحف أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة، واستأنفت العمل بالمتحف منذ شهر سبتمبر الماضى، بعد توقف دائم حوالى 8 سنوات فى أعقاب ثورة يناير 2011 بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، مشيراً إلى أنه جار الانتهاء من أعمال التشطيبات المعمارية بقاعات العرض والكافيتريات والمحلات التجارية والتى يبلغ عددها 17 محل بالإضافة الى 11 محل للحرف الأثرية والتراثية.
ويضم متحف شرم الشيخ 6 قاعات ذات مساحات كبيرة، سيتم تجهيز اثنين منها للعرض، إلى جانب المخازن المتعلقة بالمتحف، حيث يتسع المتحف لعرص 20 ألف قطعة أثرية، متنوعة من الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية.
وسيدور العرض المتحفى حول مختلف الحضارات بوجه عام، والحضارة المصرية القديمة بشكل خاص، وذلك لتسليط الضوء على الحضارات الأخرى، نظرًا لاختلاف زوار متحف شرم الشيخ، والمقرر أن يكونوا من مختلف الجنسيات.
ويضم المتحف فى قاعته الأولى ما يقرب من 700 قطعة أثرية، وفى القاعة الثانية ما يقرب من 500 قطعة أثرية، وسوف يتم اختيارهم من مخازن المتحف المصرى بالتحرير والمخازن المتحفية بعدة مناطق أثرية.
كما أن لجنة سيناريو العرض المتحفى انتهت من إعداد طريقة توزيع القطع الأثرية داخل متحف شرم الشيخ، وسيتم اختيار القطع بالمتحف من المخازن المتحفية والمتحف المصرى بالتحرير، بما يتناسب مع ذوق السائح الموجود فى شرم الشيخ.