يحاول كتاب "سيكولوجية العنف بين الأفراد" تأليف كليف آر.هولين صدرت ترجمته عن دار الحوار، ترجمة متيم الضايع، الإجابة عن سؤال: من أين يأتى العنف؟
و"كليف آر. هولين" بروفسور فخرى لعلم النفس الإجرامى فى جامعة (ليستر) بالمملكة المتحدة، يبحث عن أنواع العنف وأسبابه، ليعالج موضوعاته فى ستة فصول (العنف الشخصى، العنف اليومى، العنف المنزلى، العنف الإجرامى، العنف الجنسى، ما الخطوة التالية؟)
يحاول الكتاب رسم تغطية شاملة لمختلف أعمال العنف التى تحدث بين الأفراد فى المجتمع المعاصر، فيبحث فى الاستخدام المثير للجدل للعقاب البدنى، ويستكشف الطرق التى يمكن لعلم النفس أن يضيفها إلى فهمنا للعنف بين الأفراد، فيقدم توجيهات للبحوث المستقبلية التى يمكن أن تساعد فى منع أو تقليل حوادث العنف بين الأشخاص، من الاعتداء المنزلى والسلوك المهدد إلى المطاردة والبلطجة والتنمر.
ومن أجواء الكتاب:
"لقد عزّزت المادة الموجودة فى الفصل الثانى إدراكى بأن بعض أشكال العنف باتت منتشرة لدرجة نسلّم بوجودها كجزء من حياتنا اليومية. كان هناك أيضاً مفاجأة فى كتابة هذا الفصل. أثناء قراءة المواد، بما فيها نصوص عن "علم الجريمة الأخضر – الجرائم المتعلّقة بالبيئة" من أجل قسم فى الفصل الثانى يتعلّق بالقسوة مع الحيوانات، فكّرت بعمق بمشاعرى الخاصة حول تظاهرة العنف الخاصة هذه. لقد دعمت جمعيات الرفق بالحيوان لأكثر من أربعين سنة؛ وذلك لأن الحيوانات بالنسبة إلي، وبعيداً عن شبهها بالأطفال اليافعين، تمثّل الشكل الأكثر بدائية للضحية؛ فهى لا تفهم ما يجري، وغالباً ما تكون عاجزة، وغير قادرة على الاستجابة بشكل فعّال ضدّنا نحن البشر لشدّة ما نتفوّق عليها من الناحية الشخصية والتكنولوجية؛ إنه صراع غير عادل فعلاً. وسوف أناقش، بما أننا مجهّزون لتحمّل القسوة على الحيوانات، أننا قادرون أيضاً على تحمّل الأذى الذى تسببه أشكال العنف المنخفضة المستوى الأخرى كالتنمّر والعقوبة الجسدية".