تمر اليوم ذكرى ميلاد الصوفى الكبير جلال الدين الرومى الذى ولد فى 30 سبتمبر من عام 1207، ورحل فى 17 ديسمبر من عام 1273.
وجلال الدين الرومى، واحد من أشهر المتصوفة الإسلاميين، لكن شهرته جابت الآفاق وتجاوزت الثقافات، فكيف حدث ذلك.
من هو جلال الدين الرومى؟
هو محمد بن محمد بن حسين البلخى، عرف باسم جلال الدين الرومى، وهو شاعر وعالم فى علوم الفقه، وعدة علوم إسلاميّة أخرى، واشتهر ببراعته فيها، ويعد من المتصوفين، فكتب العديد من الأشعار باللغة الفارسية، وقد ترجمت حديثاً ولاقت انتشاراً واسعاً فى العالم الإسلامي، وخاصّة عند المسلمين فى تركيا، وفرنسا، وغنّى أشعاره نجوم بوب مشهورون.
ما أعمال جلال الدين الرومى؟
ألف جلال الدين الرومى عدة مصنّفات، هى الرباعيّات، ديوان الغزل، رسائل المنبر، مثنوية المعانى، ديوان شمس الدين التبريزى، مجلدات المثنوى الستة، المجالس السبعة.
كيف عرف الغرب جلال الدين الرومى واهتم بتصوفه؟
يعود الاهتمام الغربى بالرومى إلى فترة مبكرة، ونجد من أوائل المهتمين بأعماله المستشرق الإنجليزى "رينولد نيكلسون" الذى ترجم مختارات من ديوانه "شمس تبريز" عام 1898، وقد تزايدت الدراسات والكتابات والأعمال المترجمة عن الرومى خلال القرن العشرين، وكان أهم من اشتغل على ترجمة وتفسير أشعاره المستشرق الإنجليزى "آرثر جون آربرى"، والمستشرقة الألمانية "آنا مارى شيميل" التى خصصت كتابها الضخم (815 صفحة) "الشمس المنتصرة" لدراسة وتحليل أشعاره، وفى عام 1973، فى ذكرى وفاته السبعمئة، عقدت لقاءات ومحاضرات دولية عديدة ونشرت دراسات علمية، حول الرومى وفلسفته وشعره، بحسب الباحث الأردنى خالد بشير.