قال وزير الآثار، إنه تحدث فى مجلس النواب منذ 9 أشهر، عن قطعة مسروقة من المتحف المصرى بالتحرير تمت سرقتها عام 1971، وتهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تلك القطعة هى تابوت نجم عنخ الذهبى.
وأكد الوزير، فى المؤتمر الصحفى لـ عرض التابوت الذهبى بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، أن التابوت الفرعونى عاد بفضل جهود وزارة الخارجية مع إدارة الآثار المستردة ووحدة الآثار الأمريكية، حيث طلبت الأخيرة التأكد من صحة وثيقة تصدير التابوت بعد عرضه فى متحف المتروبوليتان.
وأكد وزير الآثار، أنه بعد اطلاع لجنة الآثار المصرية على الوثيقة تم التأكد من عدم صحتها، وأن الوثائق مزورة، حيث تحتوى على ختما للنسر فى وقت لم يكن معتمدا فيه هذا الختم، كما أن الرقم الذى تحمله كان لقطعة أخرى، كما أنها تحمل اسم هيئة الآثار المصرية، فى حين اسمها فى ذلك الوقت مصلحة الآثار المصرية.
وشدد الوزير، على أن القطعة ليست من مفقودات مخازن وزارة الآثار، مؤكدا أن الدولة المصرية لن تترك أية قطعة مصرية سرقت أو خرجت بطريقة غير شرعية إلا بعد عودتها من جديد إلى البلاد.
يذكر أن وزارة الآثار، قامت بعرض تابوت نجم عنخ الذهبى بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط، بعد عودته منذ أيام قليلة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبلغ طول التابوت، 6 أقدام (2 متر) ومصنوع بمهارة من الخشب والمعدن، وهو مغطى بصفائح من الذهب، كان ينتمى إلى كاهن باسم Nedjemankh ويعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد عندما حكمت مصر من قبل الأسرة البطلمية، وكان كاهنًا كبيرًا للإله "هيرشيف" فى مدينة هيراكليوبوليس (مركز أهناسيا ببنى سويف حاليا) ولم يعد التابوت يحتوى على مومياء الكاهن.
والتابوت الذهبى لنجم عنخ، مزخرف بشكل متقن بالمشاهد والنصوص الهيروغليفية التى تهدف إلى توجيه الكاهن فى رحلته إلى الحياة الأبدية، وفقًا لتقارير شبكة "CNN" يرمز الذهب فى التابوت إلى علاقة الكاهن الخاصة بالألهة المصرية، حيث كان هناك اعتقاد واسع بأن الآلهة كانت مصنوعة من المعدن الثمين، على سبيل المثال، كان يُعتقد أن عيون حريف مصنعة من الذهب، ميزة فريدة من التابوت هى طبقات رقيقة من الفضة داخل النعش، وربما صممت لحماية وجه الكاهن خلال رحلته إلى الحياة الآخرة.