الرئيس السادات بطل الحرب والسلام، استطاع تحرير سيناء وعودة أرض الفيروز إلى وطنها الأم بعد 6 سنوات عانت فيها تحت الاحتلال الصهيونى، ليقوم الجيش المصرى فى انتصار أكتوبر المجيد 1973، بكتابة تاريخ عظيم فى تاريخ العسكرية المصرية مسجلافوزا عظيما للعرب على دولة الكيان الصهوينى، كما كان الزعيم الراحل صاحب قرار السلام الذى كانت له نتائجه الكبيرة على المنطقة بعد ذلك.
السادات وجائزة السلام
حصل الرئيس الراحل أنور السادات على جائزة نوبل فى السلام عام 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك مناحم بيجن، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، عام 1977.
السادات لم يسعد بـ جائزة نوبل
ويذكر الكاتب الكبير أنيس منصور فى كتابه "تكلم حتى أراك"، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يسعد بمنح جائزة نوبل للسلام من جانب الأكاديمية السويدية، مناصفة مع مع مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل، وذلك كون الرئيس السادات كان يرى أن يفوز بها وحده او يفوز كل منهما بجائزة.
ولعل ذلك ما جعل الزعيم الراحل يقرر عدم الذهاب لكى يتسلم الجائزة فى أوسلو عاصمة النرويج، وأناب عنه سيد مرعى ثم طلب من الكاتب أنيس منصور ومن الدكتور أحمد ماهر أن يكتبا معا الخطاب الذى سوف يلقيه المهندس سيد مرعى أمام لجنة نوبل.
وتطرق أنيس منصور، للحديث عن لحظة تسليم الجائزة والتى سوف تجمع سيد مرعى مع رئيس وزراء إسرائيل، حيث كان الأول لا يرغب فى مصافحة الأخير وتقابيله، وعندما أبلغ "مرعى" للرئيس السادات رغبته قال له ساخرا: وايه حتعمله يا سيد إذا هجم عليك بيجن وهات يا بوس؟، فرد: ياريس لا يمكن.. لن أمكنه من ذلك.
وفى الحفل عندما اقترب بيجن سيد مرعى لكى يقبله، حتى مد "مرعى" ذراعه على آخرها، مما باعد بينهما وبالتالى لم تكن هناك قبلة، واكتفا بالمصافحة باليد فقط.
ولفت الكاتب الكبير أنيس منصور، عن انه سأل الرئيس الراحل السادات عن رأيه فى تصرف سيد مرعى، فقال ضاحكا: "والله سيد مرعى عرف يعملها كويس.. هاها".