تمر اليوم الذكرى الـ437، على بدء العمل بالتقويم الجريجورى، وهو التقويم الميلادى المستعمل فى عدد كبير من دول العالم، وذلك فى 5 أكتوبرعام 1582، ومع بداية التقويم خرجت في هذا العام عدة دول هي إيطاليا وبولندا والبرتغال وإسبانيا.
ويسمى بالتقويم الجريجوري نسبة إلى البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما في القرن السادس عشر الذي قام بتعديل نظام السنة الكبيسة في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا.
وبحسب كتاب " أكذوبة الوسطية" للكاتب إسلام مصطفى، كان العالم القديم يستخدم التقويم اليوليانى، واستمر العمل به حتى سنة 1582، حيث لاحظ الفلكيون فى عهد بابا روما جريجوريوس الثالث عشر، خطأ فى الحساب الشمسى، وأن الفرق بين السنة المعمول بها والحساب الحقيقى هو 11 دقيقة، 14 ثانية، وهو ما يعادل يوما فى كل 128 عاما، وصحح البابا الخطأ المتراكم فأصبح يوم 5 أكتوبر من عام 1582، هو يوم 15 سنة 1582، وهو التقويم المعروف بالجريجورى الآن.
ويوضح كتاب "عجائب الأعداد و الأرقام" للكاتب عصام الدين جلال، أن التقويم الجريجورى بدأ العمل به فى الجمعة 5 أكتوبر من عام 1582، يوليانى واعتبر هذا اليوم هو الجمعة 15 أكتوبر جرجوارى، لتصحيح موقع الاعتدال الربيعى وجعله 21 مارس بدلا من 11 مارس من نفس العام، وقد بادرت بعض الدول فقلدت روما فى استعمال التقويم الجرجوارى الميلادى، ثم اشاع استخدامه فى كثير من دول العالم.
ويفسرالكتاب أن فى هذا العام أيضا (1582) زاد التاريخ الجرجورى على التاريخ اليوليانى بمقدار 10 أيام وفى سنة 1600 ظل الفرق ثابتا فى هذه القرن لأن السنة كبيسة فى التقويمين أما فى سنة 19700 فقد صار الفرق 11 يوما بزيادة يوم واحد لاعتبار السنة كبيسة فى التقويم اليوليانى، ويتكررالأمر فى سنتى 1800، 1900، ليصبح 13 يوما فى القرن العشرين يزيد بها التاريخ الجرجورى على اليوليانى، فمثلا الأربعاء 23 يوليو 1952، يوافق 10 يوليو 1952 بالتقويم اليوليانى.