افتتحت وزارة الآثار معرض أسرار مصر الغارقة فى محطته الثالثة بالولايات المتحدة الأمريكية بولاية كاليفورنيا، بقاعة مكتبة رونالد ريجن الرئاسية، ومن المقرر أن يستمر حتى شهر أبريل 2020م، فماذا حصد المعرض خلال محطاته السابقة بعدد من الدول.
بدأت رحلة المعرض عام 2015م، حيث تم عرضه فى معهد العالم العربى فى فرنسا تحت عنوان (أوزيريس، أسرار مصر الغارقة)، وافتتحه فرانسوا هيولاند رئيس فرنسا، ووزير الآثار المصرى، وسامح شكرى وزير الخارجية، يوم 7 سبتمبر 2015، وحقق نجاحا كبيرًا، مقابل 920 ألف يورو.
والمعرض - الذى تضمن مجموعة فريدة من الآثار التى توصلت إليها عمليات التنقيب البحرى التى أجريت على مدار السنوات الماضية فى خليج أبى قير أمام سواحل الإسكندرية بقيادة عالم الآثار الشهير فرانك جوديو، بالإضافة إلى تشكيلة نادرة من المقتنيات الأثرية التابعة لعدد من كبريات المتاحف المصرية - استطاع أن يجذب عددا كبيرا من السياح وساعد على الترويج لمناطقنا ومتاحفنا الأثرية، وذلك بعد 6 أشهر من افتتاحه، فبلغ عدد زواره إلى جذب 113 ألف زائر
وفى مايو 2016 انتقل المعرض إلى المتحف البريطانى، واستمر حتى شهر نوفمبر من نفس العام، مقابل عائد مادى 360 ألف يورو، على أن يضم المعرض 293 قطعة أثرية مقسمة كالتالى: 23 قطعة من المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، و12 من متحف مكتبة الإسكندرية، 209 قطعة من المتحف البحرى، و18 من المتحف المصرى بالتحرير، وعدد 31 قطعة من المتحف القومى بالإسكندرية، وبالفعل تم بيع تذاكره بالكامل، وحقق نجاحا كبير مقابل مادى 360 ألف يورو.
وفى 10 فبراير 2017 افتتح معرض أسرار مصر الغارقة فى سويسرا، بواسطة وزير الآثار، وبحضور الكاتب الصحفى أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالبرلمان، وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، والقنصل خالد راضى قنصل مصر بولاية تكساس، وعدد من كبار الإعلاميين المصريين والأجانب، وحقق مقابل مادى قدره 360 ألف يورو.
وفى 23 مارس 2018 بدأت رحلته بالولايات المتحدة الأمريكية بمدينة سانت لويس بولاية ميسورى ثم مينابولس بالولايات المتحدة الأمريكية وفى محطته الثالثة فى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبمجرد الإعلان عن افتتاح المعرض فى أمريكا تم بيع عدد 1000 تذكرة فى اليوم الواحد، حيث إن الدعاية للمعرض فى كل مكان فى المدينة، حيث غطت لافتتات المعرض مطار سانت لويس الدولى وجميع الشوارع ومحطات الأوتوبيس والمطاعم، كما توقع مدير المتحف برانت بنيامين أن يصل عدد الزوار خلال مده المعرض حوالى 200 ألف زائر.
وتدور فكرة المعرض حول المعبود أوزيريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، وتستغل فيه الآثار التى تم الكشف عنها فى الماء بواسطة بعثة المعهد الأوروبى للآثار تحت الماء، سواء المخزنة أو المعروضة فى كل من متحف الإسكندرية القومى ومكتبة الإسكندرية مدعوما ببعض القطع الأثرية من المتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى.
وأن أهم هذه القطع هى التماثيل العملاقة (ارتفاع 5 أمتار) لملك وملكة غير معروفين من العصر البطلمى والمعبود حعبى، وكذلك لوحة هيراكليوم وهى اللوحة التوأم للوحة نقراطيس المحفوظة بالمتحف المصرى بالإضافة للوحة أطلقنا عليها اسم هيركليوم انتشلت من موقع هيراكليوم (6 4 x أمتار) وهى لوحة مكتوبة باللغتين المصرية القديمة (هيروغليفية) واليونانية ترجع لعصر بطلميوس الثامن.
كما يتم عرض مجموعة من الرؤوس للمعبود سرابيس وتمثالين لملكتين بطلميتين مرتديتين ملابس إيزيس من موقع كانوب، أما من الميناء الشرقى فيعرض تمثال الكاهن، كما يعرض مجموعة من اللقى الفخارية من المواقع الثلاثة وتماثيل برونزية صغيرة وبعض الأدوات البرونزية وخاصة مجموعة من المغارف التى تم الكشف عنها بمعبد المدينة، هذا إلى جانب مجموعة من الحلى والتمائم من المواقع الثلاثة، هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الآثار من كل من المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف المصرى بالقاهرة والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بعبادة أوزوريس فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية مثل عجل ابيس وتمثال سرابيس الخشبى وعمود جت وعين ودجات وتماثيل أوزوريس وإيزيس وحورس على شكل إنسان أو صقر وحربوقراط وما يخصهم من آثار أو المعبودات التى تشبهت بهم فى العصور المختلفة.