أعلنت مدينة آخن الألمانية نيتها سحب جائزة منحتها للفنان اللبنانى وليد رعد بسبب دعمه لحملة مقاطعة إسرائيل، وذلك بعد أيام من قيام مدينة دورتموند من سحب جائزة "نيللى ساكس" من الكاتبة البريطانية ذات الأصل الباكستانى كاميلا شمسى.
وجاء من داخل المؤسسة الألمانية المسئولة عن منح الجائزة فى اليوم التالى لقرار آخن، حيث رفض "مجلس لودفيج للفن الدولى" تنفيذ القرار، معلنًا أن جائزة عام 2018 ستظل حاملةً لاسم رعد.
وكان رئيس بلدية المدينة، مارسيل فيليب، أعلن فى بيان رسمى أنّ سبب سحب الجائزة التى تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو هو دعم وليد رعد لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، والتى تسعى إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمنح المساواة للمواطنين الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن البلدية سألت رعد عن موقفه من الحركة، فكانت إجابته "مراوغة"، وأنه من مؤيدى حركة المقاطعة وشارك فى اتخاذ تدابير مختلفة للمقاطعة الثقافية لـ "إسرائيل".
وأعلن مجلس لودفيج أنّ أعضاءه لم يتمكّنوا من العثور على أى دليل على أن رعد كان معاديًا للسامية، وفى مقابلة مع المجلة الألمانية "Deutschlandfunk"، قال المدير التنفيذى للمجلس إن المتحف حصل على الدعم والتمويل لمنح الجائزة، ولم يكن بحاجة إلى إذن من بلدية المدينة لتقديمها لرعد.
من جهته، أصدر البرلمان الألمانى قرارًا اعتبر فيه رسميًا أن "BDS" حركة "معادية للسامية"، أمّا رعد، فلم يكن قد أعلن رسميًا من قبل دعمه للحملة، لكنه فى عام 2014، وقّع خطابًا مفتوحًا مع مئة فنان يدعو إلى مقاطعة معرض لمعهد تكنيون فى حيفا.