الأساطير جزء من حياة الإنسان، لا ننظر إليها بصفتها "تلفيقا" أو تأليفا، لكنها تعبر عن تفكيره فى لحظات مهمة موغلة فى القدم، بعض الأساطير ماتت، وبعضها لا نزال نتعامل معه بجدية أو باستخفاف، لكننا لا ننكره، وهناك أساطير ضاحة.
اعتمادا على الكتب ومنها كتاب "مغامرة العقل الأولى" لـ فراس سواح نجد الكثير من الأساطير التى تدفعنا إلى الابتسام وربما الضحك منها:
أسطورة الرجل الفلبينى
فى أسطورة فليبينية يقوم الإله الخالق بإحضار حفنة من طين على هيئة إنسان، ويضعها فى الفر، ولكنه يسهو عنها فتسود. وهذا هو أصل الإنسان الأسود. ثم يضع أخرى وبخرجها قبل أوانها، فهذا هو أصل الإنسان الأبيض. وفى المرة الثالثة يأخذ الطين كفايته من النار فيخرج الإنسان الفلبينى. ذو اللون البرونزى.
المرأة سبب الموت فى أفريقيا
كان فى قديم الزمان إله عجوز. ثم إن هذا الإله فكر فى أن يخلق الأشياء والإنسان ومظاهر الطبيعة المختلفة، فقام إلى عمله مرتحلا من الجنوب إلى الشمال، صانعا فى طريقه الحيوانات والطيور والجبال والأنهار والوديان والشلالات، مشكلا صورة العامل كما نراه الآن. ثم إنه صنع نموذجين من الطين على شكل امرأة وذكر صغير هو ابنها، وغطاهما بغطاء فائلا يجب أن تصبحا بشر، ثم تركها وعاد فى اليوم الثانى والثالث ثم الرابع، حيث وجد أن التحول قد تم، وأن باستطاعتهما الآن أن يكونا رجلا وامرأة، فقال لهما انهضا وامشيا، ففعلا ذلك وسارا إلى جانب صانعهما إلى ضفة النهر، وهناك تساءلت المرأة: هل نعيش للأبد أم ستكون هناك نهاية لهذه الحاة؟ فقال الإله: فى الواقع لم أفكر بذلك بعد. ولكن انظرا إلي، سأرمي بهذه القطعة من روث الجاموس، فإن هى عامت على سطح لماء لإن الإنسان سيموت أربعة أيام فقط ثم يعود للحياة مرة أخرى، وأما إذا غرقت فسيكون فسيكون هناك نهاية لحياته. ورمى القطعة فعامت، ولكن المرأة كانت طماعة وشرهة للحياة، فقالت : بل سأرمي هذه القطعة من الحجر فإن هي عامت سنعيش أبدا، وإن غاصت سنموت. ورمت بالحجر فغاص إلى القاع. فقال الإله: حسنا. لقد قمت بالاختيار وسيكون هناك نهاية للإنسان.