جولدا مائير، رئيسة وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلية فى سنة 1973 عندما تفوق الجيش المصرى على المحتلين وهزمهم فى حرب أكتوبر المجيدة.
وجولدا مائير (1906- 1979) هى جزء من الهزيمة الإسرائيلية لذا كلما وردت سيرتها تساءلنا عن حالها وقت تلقى الهزيمة.
وقالت جولدا مائير فى كتابها "حياتى " عن الحرب "ليس أشق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973.. ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر أتركه للآخرين.. ولكنى سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى، وسيظل باقيًا معى على الدوام".
وذكرت جولدا مائير : "لم يفكر أحد فى أن الحرب وشيكة الوقوع"، لكن فى يوم 5 أكتوبر، عقدت مائير اجتماعا، وخلال الاجتماع اقترح "إسرائيل جاليلى" تفويض مائير ووزير الدفاع سلطة استدعاء احتياطى، وإعلان التعبئة العامة، لو تطلب الأمر ذلك .
وتقول جولدا مائير فى كتابها "كان من واجبى أن استمع إلى "إنذار" قلبي، واستدعى الاحتياطي، وأأمر بالتعبئة". ووصفت شعورها تجاه الخيبة قالت: " لم يكن منطقيًا أن أأمر بالتعبئة مع وجود تقارير مخابراتنا العسكرية، وتقارير قادتنا العسكرية، التى لا تبررها! لكني- فى نفس الوقت- أعلم تمامًا أنه كان واجبًا على أن أفعل ذلك. وسوف أحيا بهذا الحلم المزعج بقية حياتي. ولن أعود مرة أخرى نفس الإنسان الذى كنته قبل حرب يوم كيبور".
وبعدما تلقت جولدا مائير معلومات صباح يوم السبت 6 أكتوبر، بأن المصريين والسوريين سوف يشنون هجومًا مشتركًا فى وقت متأخر بعد ظهر نفس اليوم عقدت اجتماعا لكنه حسبما تقول "كان هذا اليوم الوحيد الذى خذلتنا فيه قدرتنا الأسطورية على التعبئة بسرعة.