إبداع يساوى جوائز.. 3 روايات لـ أولجا توكاركوك حققت لها الشهرة والمال

منحت الأكاديمية السويدية، جائزة نوبل في الأدب لعامى 2018 و2019، صباح اليوم الخميس 10 أكتوبر، وذلك بعد تعليق الجائزة العام الماضى بسبب الفضيحة الجنسية، وذهب جائزة نوبل لعام 2018، إلى الكاتبة البولندية أولجا توكاركوك. وقدمت الكاتبة البولندية أولجا توكاركوك، 16 كتابا على مدار حياتها الأدبية، تم ترجمتهم إلى 25 لغة مختلفة من كافة أنحاء العالم، ومن أبرز هذه الكتب، كتاب الرحلات الحاصل على جائزة مان بوكر عام 2018، وكتاب" كتب يعقوب" الحاصل على جائزة نايكى" وهي الجائزة الأدبية الأولى فى بولندا، إضافة إلى كتاب "مر بمحراثك على العظام" الذى دخل القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر 2019. "مر بمحراثك على العظام" رواية يجب قراءتها على الكثير من المستويات ، وتناقش ظاهريا لغز قتل كلاسيكى يبدأ بجسد ميت. وتدور القصة حول "جانينا دوسيجكو" امرأة مسنة غريبة الأطوار تعيش في قرية بولندية ريفية تقع بالقرب من الحدود التشيكية في منطقة سيليزيا، تقضي جانينا معظم وقتها فى دراسة علم التنجيم وترجمة شعر ويليام بليك إلى البولندية مع صديقتها دوزى كان لديها كلبان لكنهما فقدوا. وذات يوم وجدت جارها الصياد بيج فوت ميتا فى منزله، وتبدأ دوسيجكو في الاعتقاد بأن الحيوانات قتلت بيج فوت بهدف الانتقام منه بسبب قيامه بعمليات الصيد، تكتب إلى الشرطة هذا الاعتقاد ولكن الشرطة تتجاهل كلمهما، ومن هنا تتوالى جرائم القتل ويحيط بالرواية الكثير من الغموض. "الرحلات" تدور أحداثها حول السفر فى القرن الحادى والعشرين وتفاصيل تشريح جسم الإنسان، وتسلط الكاتبة الضوء على حكايات عن السفر عبر الزمن، وتربط ذلك بشكل فنى بجسم الإنسان، والتى تستنتج من خلال كل ذلك طرق الحياة، والموت، والحركة، والهجرة. وتبحر بنا الكاتبة إلى القرن السابع عشر وتسلط الضوء على قصة عالم التشريح الهولندى فيليب فيرهاين، الذى قام بتشريح ساقه المبتورة وقام برسمها كما تستعرض الكاتبة قصة العبد المولود فى شمال أفريقيا لكنه بعد موته ظهر مرة أخرى فى النمسا. وتواصل الكاتبة البحث فى القرن التاسع عشر، حيث تلقى الضوء على قصة مروعة لزوج وزوجته لديهما طفل يختفى فى ظروف غامضة فى يوم عطلة فى جزيرة الكرواتية. وفى المجمل فإن رواية "الرحلات" للروائية أولجا توكاركزوك، توصل القارئ إلى ما وراء السطح ونحو جوهر الطبيعة البشرية. " كتب يعقوب" رواية تاريخية تدور أحداثها على الحدود بين أوكرانيا وبولندا فى العصر الحديث، وتحكى قصة يعقوب فرانك، وهو زعيم دينى يهودى، قاد عملية التحول القسرى لليهود إلى الكاثوليكية فى القرن الثامن عشر، ثم اعتنق الإسلام. وباعت الرواية 170 ألف نسخة، وحصلت على جائزة نايكى، والمعروفة باسم "البوكر البولندى"، وقبل حصولها على الجائزة، لقى الكتاب ردود فعل عنيفة من جماعات اليمين المتطرف فى بولندا، وأصبحت أولجا متلقى تهديدات بالقتل بسبب تخريبها للتفسير القومى السائد لتشكيل الدولة القومية البولندية الحديثة.