من رواد تاريخ الأدب العربى الحديث، وشارك فى تأسيس مدرسة الديوان مع العقاد والمازنى، والتى وضعت تصورا جديدا للشعر، هو الشاعر عبد الرحمن شكرى، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1886م، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز محطاته خلال حياته.
س / من هو عبد الرحمن شكرى؟
ج / عبد الرحمن شكرى شاعر مصرى من الرواد فى تاريخ الأدب العربى الحديث، شارك فى تأسيس مدرسة الديوان مع العقاد والمازنى، والتى وضعت تصورا جديدا للشعر، فكان شكرى مجددا وحريصا على اللغة العربية الفصحى، وله دور كبير الأدب العربى الحديث من خلال أعماله النقدية.
س / أين ولد عبد الرحمن شكرى؟
ج / ولد عبد الرحمن شكرى ولد فى مدينة بورسعيد.
س / أين تلقى تعاليمه؟
ج / تلقى تعاليمه بداية تعليمه فى كتاب الشيخ محمد حجازى ثم حصل على الابتدائية من مدرسة الجامع التوفيقى الابتدائية، عام 1900، ثم انتقل إلى الإسكندرية فالتحق بمدرسة رأس التين الثانوية وحصل على البكالوريا عام 1904، ليدخل بعدها مدرسة الحقوق، التى فصل منها لاشتراكه فى مظاهرات نظمها الحزب الوطنى آنذاك لإعلان غضب المصريين على الاحتلال البريطانى لمصر ووحشية الإنجليز فى حادثة دنشواى.
س / هل فصله من الكلية أثر على حياته فيما بعد؟
ج / فصله من مدرسة الحقوق لم يكن نهاية المطاف، فالتحق إلى مدرسة المعلمين العليا عام فى عام 1906م، وهناك تعرف على المازنى، وبعد تفوقه تخرج من المعلمين، ليتم اختياره فى بعثة إلى جامعة شيفلد بإنجلترا، وهناك درس الاقتصاد والاجتماع والتاريخ والفلسفة إلى جانب تنمية مهارته فى اللغة الإنجليزية، لمدة 3 سنوات، وعاد إلى مصر فى 1912م.
س / ما المناصب التى تولها عبد الرحمن شكرى؟
ج / خدم عبد الرحمن شكرى فى التربية والتعليم ما يقرب من 26 عاما، فبعد عودته من إنجلترا عين بالتعليم الثانوى كمدرس للتاريخ واللغة الإنجليزية، وتدرج فى الوظيفة حتى أصبح مفتشًا، لكنه أحيل للمعاش حسب رغبته فى عام 1938م.
س / لماذا طالب بإحالته للمعاش؟
ج / طالب عبد الرحمن شكرى بإحالته للمعاش بعدما وقع عليه ظلم وظيفى منعه من حصوله على الترقية بسبب قصيدة بعنوان "أقوام بادوا" والتى أغضبت رؤساءه عليه وصاروا يحرضون عليه لأنهم ظنوا أنه يصفهم، فخرج إلى المعاش بمرتب بسيط لا يكفيه ولا يكفى من يعولهم.
س / متى بدأت معرفته بالكاتب الكبير عباس محمود العقاد؟
ج / فور عودة عبد الرحمن شكرى من إنجلترا قدمه المازنى للعقاد فكانت بداية صداقة قوية بين الثلاثة، وكانت نتيجة تلك الصداقة هو تبنى اتجاه الدفاع عن التجديد فى الشعر والأدب، وهى ما عرفت باسم مدرسة الديوان.
س / ماذا قال عنه العقاد؟
ج / قال العقاد عنه فى مقالة نشرت بمجلة الهلال - فبراير 1959م، "عرفت عبد الرحمن شكرى، فلم أعرف قبله ولا بعده أحدًا من شعرائنا وكتابنا أوسع منه اطلاعًا على أدب اللغة العربية وأدب اللغة الإنجليزية، وما يترجم إليها من اللغات الأخرى، ولا أذكر أننى
س / متى رحل عن عالمنا؟
ج / رحل عن عالمنا فى 15 ديسمبر سنة 1958.