أعلن وزير الثقافة الإيطالى داريو فرانشيشينى، اليوم، أن علماء الآثار عثروا على لوحة جدارية جديدة تصور مصارعين فى مدينة بومبى الايطالية القديمة.
ووفقا لموقع "art.net news" تم العثور على اللوحة القديمة فى قبو ريجيو الخامس فى بومبى - والذى لم يفتح للجمهور بعد - بالقرب من زقاق الشرفات وشارع الزفاف الفضي، يعتقد الخبراء أن المبنى ربما كان يحتوى حانة فى الطابق الأرضى وبيت لممارسة "البغاء" أعلاه، وأن اللوحة تشير إلى أن المبنى كان يتردد عليه المصارعون.
وقال ماسيمو أوسانا، مدير بومبى لصحيفة لندن تايمز "عرف المصارعون فى بومبى البغايا بشكل كبير، لدرجة أنهم كتبوا تجاربهم الجنسية بصورة "سوقية" على جدران الحانات التى ذهبوا إليها"
وبومبي مدينة رومانية كان يعيش فيها نحو عشرين ألف نسمة، واليوم لم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة، تقع المدينة على سفح جبل بركان فيزوف الذى يرتفع 1,200 متراً عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولي في إيطاليا.
تُظهر اللوحة الجدارية القديمة اثنين من المقاتلين فى المعركة، أحدهما يحمل سيفًا، والآخر سقط منه درعه يحمى بها نفسه، وأضاف ماسيمو أوسانا فى بيان نشرته صحيفة الجارديان "هذه اللوحة الجسدية تمثيل واقعى للغاية".
وتستمرالحفريات فى الموقع فى تحقيق عجائب جديدة بعد أكثر من 250 عامًا من اكتشاف بومبى الأولى، وهى جزء من الرومانية تم تجميده فى الوقت المناسب بعد ثوران جبل فيزوف فى عام 79 م دفن المدينة بالرماد البركانى.
بدأت أعمال التنقيب فى المنطقة التى عُثر فيها على اللوحات الجدارية فى العام الماضى كجزء من مشروع بومبى العظمى، وهو جهد حفظى مدعوم من الاتحاد الأوروبى تم إطلاقه فى عام 2012، فى ذلك الوقت، كانت أنقاض بومبى فى حالة من الإهمال، كانت الجدران القديمة تنهار أثناء هطول الأمطار الغزيرة، مما دفع اليونسكو للتهديد بإزالة المدينة من قائمة التراث العالمي.
وبجانب اكتشاف لوحة المصارع الجدارية، تم اكتشاف عدة أعمال فنية حديثة أخرى فى الموقع، بما فى ذلك لوحة جدارية من زيوس، فى صورة بجعة، وكذلك مجموعة من التمائم والسحر التى تعود إلى الساحرة.
يذكر أن نحو 54 فدانا - أو ثلث المدينة القديمة - لم يتم التنقيب عنها قط، مما يعنى أن بومبى ستستمر بلا شك فى الحصول على أسرار جديدة لسنوات قادمة.