حقق نجيب محفوظ المستحيل، ففى يوم 13 أكتوبر عام 1988 أعلنت الأكاديمية السويدية فوزه بأهم جائزة فى العالم هى نوبل للآداب.
31 عاماً مرت على هذا الفوز العظيم، ولا يزل صاحب الثلاثية هو الوحيد العربى، حتى الآن، الذى زين اسمه قائمة طويلة من المبدعين ضمت حتى الآن 116 اسما.
وورد فى البيان الصحفى الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية بتاريخ 13 أكتوبر 1988 معلناً منح الأكاديمية جائزة نوبل للآداب إلى الأديب المصرى نجيب محفوظ، "بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى مواطن مصرى.. نجيب محفوظ المولود فى القاهرة هو أيضاً أول فائز فى لغته الأدبية الأم العربية وحتى اليوم واظب محفوظ على الكتابة طيلة خمسين سنة، وهو فى سن السابعة والسبعين ما زال ناشطاً لا يعرف التعب، إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه فى مضمار الروايات والقصص القصيرة. ما أنتجه عنى ازدهاراً قوياً للرواية كاختصاص أدبي، كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية بيد أن مدى إنجازه أوسع بكثير، ذلك أنه أعماله تخاطبنا جميعاً".
فاز نجيب محفوظ لكنه لم يسافر إلى السويد لتسلم الجائزة فى العاشر من ديسمبر من ذلك العام وقرر إرسال ابنتيه ليستلما الجائزة نيابة عنه، وقد ألقى كلمته الكاتب الكبير محمد سلماوي.