علم انفراد من مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار، إن الكشف الذى سوف تعلن عنه الوزارة يوم السبت 19 أكتوبر، عبارة عن مجموعة كبيرة من التوابيت تصل لعشرين، والمومياوات، فى البر الغربى بالأقصر.
وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هذا الاكتشاف يعد أكبر اكتشاف لمجموعة من التوابيت الملونة التى تتمتع بحالة جيدة للغاية، ولا تحتاج إلى أعمال ترميم كثيرة، حيث سيتم تهيئة التوابيت للطبيعة الجديدة التى تخرج إليها، حتى لا يحدث تصادم بيئى.
جدير بالذكر أن الوزارة أعلنت عن الاكتشاف الأثرى من خلال البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس، الذى قال إنه منذ أن بدأت البعثة العمل في وادي القرود في شهر ديسمبر عام 2017، نجحت في العثور لأول مرة على الورش الخاصة بتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزي الخاص بمقابر الملوك، وبجوارها حفرة للتخزين أخذت ترقيم (KVT) وأمامها تم الكشف عن فرن لحرق الفخار والمعادن و الذي عُثر بجواره على خاتمين من الفضة، وكميات كبيرة من العناصر الزخرفية التي استخدمت في تزيين التوابيت الخشبية في عصر الأسرة الثامنة عشر، بالاضافة الي رقائق من الذهب وبعض العناصر الزخرفية التي كان يُطلق عليها جناح حورس.
وأضاف حواس أن العمل يجرى حاليًا بالوادى الغربى للبحث عن مقبرة الملكة نفرتيتى ومقبرة ابنتها وزوجة الملك توت عنخ آمون الملكة عنخ إس إن آمون، وأن المنطقة التي تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك آي هي المنطقة التي من المتوقع ان تحتوي على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة، مضيفا أن من أهم اكتشافات البعثة العثور على 30 ورشة متخصصة لتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزي قبل وضعها داخل المقبرة، بالإضافة إلى مقبرة أُطلق عليها رقم KV 65 والتي اُستعملت لحفظ بعض الأدوات والأثاث الجنائزي وهي مماثلة للمقبرة KV 54 المجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون، و التي تم العثور بداخلها علي الأدوات التي اُستعملت في بناء المقابر الملكية.
وأشار "حواس" الى أن البعثة الثانية التي تعمل بوادي الملوك الشرقي تعتبر أضخم وأكبر حفائر تمت في وادي الملوك بعد الحفائر التي قام بها عالم الاثار الانجليزي هوارد كارتر للبحث عن مقبرة الملك الشاب، وأن البعثة تعمل الان للكشف عن المقابر الملكية التي لم يتم الكشف عنها بعد، بالإضافة إلى مقابر زوجات وأبناء ملوك الأسرة الثامنة عشرالذين دُفنوا في وادي الملوك؛ لأن وادي الملكات لم يبدأ الدفن به إلا مع بداية الأسرة التاسعة عشر.
واستطرد "حواس" قائلا: إن البعثة قد قامت بالعمل بجوار مقبرة الملك رمسيس السابع ومقبرة الملكة حتشبسوت وبجوار مقبرة الملك رمسيس الثالث وخلف مقبرة الملك مرنبتاح، مؤكدا أن البعثة قد نقبت ايضا بجوار مقبرة الملك توت عنخ آمون حيث عثرت على العديد من القطع الأثرية منها 42 كوخًا صغيرًا كان يضع العمال فيها الأدوات التي كانوا يستخدمونها في بناء المقابر قبل أن يغادروا الوادي إلى دير المدينة، بالإضافة إلى العديد من اللوحات المنقوشة بالهيروغليفية التي سوف توضح العديد من الموضوعات الأثرية، بالإضافة إلى أجزاء من مقابر منقوشة وخواتم من عصر الرعامسة.