نشر عدد من الأثريين على مواقع التواصل الاجتماعى انتقادات عديدة حول الاكتشاف الجديد للخبيئة الأثرية المكتشفة فى منطقة العساسيف بالبر الغربى بالأقصر، التى تعد أكبر وأضخم خبيئة، زاعمين أنها تم اكتشافها قبل عام 1967، وتم دفنها خوفا من آثار الحرب، وهذا ما دعانا للتواصل مع الدكتور محمد صالح، المدير السابق للمتحف المصرى بالتحرير، ومفتش الآثار بالأقصر فى ذلك الوقت.
وقال الدكتور محمد صالح، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعى ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، حيث إننى كنت أعمل مع عدد من البعثات فى منطقة العساسيف منذ 1962من ولم يتم اكتشاف تلك التوابيت على الإطلاق.
وأوضح محمد صالح، أنه حال اكتشاف تلك التوابيت منذ الستينيات، كانت الوزارة ستضعها داخل مخزن مخصص لتخزين الآثار فى الأقصر، وهو عبارة عن مقبرة كبيرة فى الجبل، وهى "بيدى آمون أمبيت" عبارة عن مستويين يتم تخزين الآثار بهما، وهى مازالت إلى الآن تسع عددا من القطع الأثرية، وكان لا يوجد مانع حال اكتشاف تلك الخبيئة آنذاك وقبل الحرب أن توضع داخل هذه المخازن.
جدير بالذكر أن وزارة الآثار اكتشفت خبيئة ضخمة تضم ما يفوق الـ29 تابوت ملون، ذات نقوش، وبحالة جيدة للغاية، من خلال البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، المين العام للمجلس الأعلى للآثار، وتواصل الوزارة فى الوقت الحالى أعمال الحفر لاستخراج باقى التوابيت، وسوف يتم عقد مؤتمر لتوضيح تفاصيل الكشف بدقة، حيث إنه يجرى عليه دراسات وأبحاث لمعرفه إلى أى عصر ينتمى.