تمر اليوم الذكرى الـ78، على رحيل مى زيادة، وهى كاتبة فلسطينية لبنانية، إسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد، وكان تتقن لغات عدة.
وظل صالون مى زيادة أشهر الصالونات الأدبية التى طالما يزوها كبار الأدباء والمفكرين فى مصر الذى كان قبلة للثقافة والفن فى طلع القرن الماضى.
وتحدث الكثيرون عن قصص غرام مى زيادة بشاعر المهجر الكبير جبران خليل جبران، وأيضا بصاحب العبقريات عباس العقاد، وإن لم يكن هناك تأكيد على مدى علاقة الحب بين مى والعقاد، لكن تبقى تفاصيل كثيرة ما بين الكاتبة والأديب الكبير، حتى أن البعض يذهب لأنها المقصودة برواية "سارة" الرواية الوحيدة التى كتبها العقاد.
ووفقا لمجلة الفيصل العددان 499-500، الصادر فى مايو 2018، فإن الكاتب الكبير مأمون الشناوى، أوضح فى إحدى جلساته مع العقاد، وجهة نظره فى كتاباته الشعرية، وتكرار اسم هند، حيث إنه كان يرى أن الأخيرة ما هى إلا اسم مستعمار لمى زيادة، كما أن روايته سارة لم تكن إلا مى أيضا، وهنا تفاجأ العقاد بتحليل الشناوى لذلك قال له: "لقد حاولت جهدى أن أكتم الحقيقة عن أقرب الناس إلى وكان فى عزمى أن أجهر بها يوما، لكن أن يصبح هوانا العفيف تاريخا يجب أن يسجل، وأنا عندى من رسائل مى إلى وعندها من رسائلى إليها، ما يصلح كتابا يصور علاقتى بها".
وفى كتابه " غرام الكبار في صالون مي زيادة" يقول الكاتب أنيس الدغيدى، إن العقاد وصف فى روايته "سارة" طبيعة علاقته بمى دون التصريح باسمها، بل اختار اسمها مستعارا لها هو "هند".
أما الكاتب خالد محمد غازى، فقد أكد فى كتابه "مي زيادة ..سيرة حياتها وأدبها وأوراق لم تنشر" أن العقاد كان يسمى بطلة روايته "سارة" باسمها المستعار، إلا أن العقاد جمع بين حبين فى وقت واحد هو حب مى وحب سارة.