أصبح متحف الكتاب المقدس فى واشنطن، متهما باقتناء آثار بطرق غير مشروعة، ووجب عليه إعادتها إلى أصحابها بعد فضيحة المتحف الفترة الأخيرة.
تتضمن الاتهامات الأخيرة للمتحف، اقتناء ما لا يقل عن 13 مخطوطا فى الكتاب المقدس، ويتورط مع المتحف فى السرقة بذلك اختصاصى البرديات فى جامعة أكسفورد ديرك أوبينك، الذى كشف تفاصيل السرقة وبيعها بشكل غير صحيح لأصحاب المتحف، ديفيد جرين وعائلته، الذين يمتلكون أيضًا سلسلة متاجر هواية لوبي، وفقًا لصحيفة ديلى بيست.
نشرت جمعية استكشاف مصر، وهى منظمة غير ربحية مقرها لندن ، بياناً على موقعها على الإنترنت أمس، قائلة إن الصور التى قدمها المتحف حول المخطوطات، أوضحت إنها مخطوطات تمتلك ملكيتها أخذت بدون ترخيص، وحددت 13 نصًا عن ورق البردى أو البرشمان.
وافق مجلس المتحف على مطالبة جمعية استكشاف مصر بالملكية وهو ما يترتب عليه إعادة القطع الـ 13، وقالت فى بيان إن متحف الكتاب المقدس ساعد المجتمع على "استعادة الآثار التى بيعت بطريقة غير مشروعة خلال الأعوام 2010-2013"، "تم الحصول على العناصر المشار إليها بواسطة متاجر" هواية لوبى" بحسن نية بين عامى 2010 و 2013، وتم بيعها بواسطة خبير معروف من جامعة أكسفورد."
فى يونيو، ذكرت صحيفة ديلى بيست أن أوبينك ربما باع المخطوطة القديمة التى يقال إنها تتعلق بإنجيل مرقس، قام ديفيد جرين، وهو مسيحى إنجيلي، وعائلته بتأسيس "هواية لوبي" فى عام 1972، وتدير السلسلة الوطنية حوالى 800 متجر وتبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار، وفقًا لفوربس، وارتفعت شهرة هواية لوب فى عام 2014 عندما فازت فى دعوى قضائية للمحكمة العليا تسمح للشركة برفض تغطية التأمين الصحى لموظفيها بسبب وسائل منع الحمل لأسباب دينية.
فى عام 2010، أنفقت الشركة 1.6 مليون دولار لشراء آلاف القطع الأثرية القديمة فى محاولة لجمع مجموعة من الكتاب المقدس الآثار، وبعد سبع سنوات، افتتح متحف الكتاب المقدس.
فى تلك السنة قدمت وزارة العدل الأمريكية دعوى مدنية تزعم أن العائلة قد شاركت فى نمط متعمد من سنوات تهريب القطع الأثرية العراقية إلى الولايات المتحدة على الرغم من العديد من التحذيرات والاعتراضات، وتم إجبار هواية لوبى على تسليم آلاف القطع الأثرية ودفع غرامة قدرها 3 ملايين دولار.
لم تعيد جمعية استكشاف مصر إعادة تعيين أوبينك كمحرر لمجلة Oxyrhynchus Papyri، "بسبب أدائه غير المرضى لواجباته التحريرية بشكل أساسي، ولكن أيضًا بسبب المخاوف التى لم يهدئها بشأن تورطه المزعوم فى تسويق المخطوط فى يونيو، منعه المجتمع من جمعها، وتقول إنها تحقق الآن مع جامعة أكسفورد فى إزالة النصوص من مقر الجامعة.