أعلنت وزارة الآثار، اليوم السبت، تفاصيل اكتشاف أثرى كبير ضم خبيئة توابيت ملونة ومومياوات بجبانة العساسيف فى البر الغربى بالأقصر، ويعد الكشف من أضخم وأهم الاكتشافات التى جرى الإعلان عنها خلال الأعوام القليلة الماضية.
تقع جبانة العساسيف على الضفة الغربية للنيل بالطريق المؤدى إلى الدير البحرى وإلى جنوب جبانة ذراع أبو النجا ضمن مجموعة جبانة طيبة.
وبحسب الموقع الرسمى لوزارة الآثار، تضم جبانة العساسيف مجموعة من مقابر الأفراد التى يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، وكذلك الأسرة الخامسة والعشرين والأسرة السادسة والعشرين، إلا أنه تم اكتشاف بعض المقابر التى يعود تاريخها إلى عصر الأسرة الخامسة، وقد تم استخدام المنطقة كجبانة ملكية فى النصف الثانى من عصر الأسرة الحادية عشرة.
احتوت جدران تلك المقابر على الكثير من المناظر التى توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس، كما احتوت على العديد من مناظر الحياة اليومية مثل مناظر الزراعة والصيد فى الأحراش ومظاهر المرح والرقص، وتتميز تلك المناظر باحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن.
ومن أهم هذه المقابر مقبرة "باباسا" التى تؤرخ بعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين حيث تقلد باباسا العديد من المناصب المهمة من ضمنها: منصب كبير كهنة آمون، وكاهن تحوت، ومستشار الملك.
وقد نقرت المقبرة فى باطن الجبل، وتتميز المقبرة بمجموعة من مناظر الحياة اليومية ومنها منظر يصور تربية النحل، وكذلك بعض المناظر التى تصور باباسا مع أسرته فى مناظر تعبدية أو جنائزية مع مجموعة من المعبودات التى ارتبطت بالعالم الآخر.
وقد أجمع المؤرخون على أن اسم العساسيف الذى أُطلِق على تلك المنطقة، هو اسم محلى حديث، ولا صلة له بالتاريخ الفرعونى للمنطقة.