لم تظهرلوحة المسيح "سلفادور مندى" لدافنشىولم يستدل على مكان لها حتى الآن منذ بيعها فى 15 نوفمبر 2017، فى دار كريستيز للمزادات العالمية فى نيوريورك، بـ450 مليون دولار.
وكان من المقرر أن يتم عرض أغلى لوحة فى العالم "سلفادور مندى"، الأسبوع المقبل فى متحف اللوفر الأكثر شهرة فى العالم، خلال المعرض الذى ينظمه متحف باريس العملاق، بمناسبة الذكرى الـ 500 على وفاة ليوناردو دافنشى، لكن حتى الآن يبدو أن الأمر لن يتحقق.
يذكر أن الأمر تكرر من قبل، فبعد فترة وجيزة من بيع اللوحة لأول مرة، أعلن متحف لوفر أبو ظبى عبر تويتر أنه سيعرض اللوحة، لكن العرض تأخر إلى أجل غير مسمى، ولم يتم عرضها إلى اليوم.
وبحسب جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإنه باستثناء مفاجأة قد تحدث فى اللحظات الأخيرة، فإن اللوحة لن تظهر فى معرض فنان عصر النهضة الشهير، فيما ذهبت تقارير أخرى بأن اللوحة لن تظهر فى القريب.
وكان منظمو معرض دافنشى فى اللوفر يأملون فى عرض اللوحة، وطلب فنسنت ديليوفين ولويس فرانك، القائمان على استعارة لوحات دافنشى، صراحة من المالك، لكنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن.
ورغم أن افتتاح المعرض تبقت عليه أيام قليلة، لكن لا يزال أمر حضور اللوحة مجهولا، وصرحت المتحدثة باسم المتحف سيلين دوفيرنى "ما زلنا ننتظر إجابة".
وأضافت "أن انتظار الرد مدة طويلة أمر صعب، لكن ربما يكون المالك قلق من عواقب إعارة العمل للوفر، ولازلنا فى انتظار التأكيد، والضمانات اللازمة التى سيقدمها اللوفر أو يتم رفض الأمر من الأساس".
ليست هذه الأزمة الوحيدة التى واجهتها اللوحة، منذ اختفائها، بل إن بعض الخبراء شكك فى نسب اللوحة لدافنشى نفسه، فرغم أن الغالبية العظمى من الفنانين ومؤرخو الفن مقتنعون أن ليوناردو رسم "سلفادور مندى"، وراهنوا على ذلك، إلا أن البعض الآخر غير مقتنعين، ويعتقدون أن اللوحة، التى كانت فى حالة سيئة وتحتاج سنوات من الترميم وإعادة الطلاء لجعلها قابلة للظهور، ربما تم رسمها من قبل مساعدى دافنشى.
ولفتت الجريدة الأمريكية إلى أنه إذا تم عرض لوحة "المسيح" فى معرض متحف اللوفر مزيلة بتوقيع ليوناردو، فسوف تكتسب قوة واعترافا من أكبر متحف فى العالم.