تجذب مكتبة برلين المركزية والإقليمية العامة أكثر من مليون قارئ سنوياً، حيث تزخر بـ 3.4 مليون عنوان تتنوع بين الكتب والمجلات والأفلام والأسطوانات، وتقدم للقراء مادة دسمة من العلوم والمعارف التى يبحثون عنها.
وتظل المكتبة منارة ثقافية شامخة عصية على الزوال والنسيان، بما تحويه من كنوز معرفية، قادرة على مواجهة الزحف الرقمى الذى يتوغل يوماً بعد آخر فى مختلف مجالات الحياة، في الوقت الذى ينازع فيه الكتاب المطبوع من أجل البقاء في زمن التطور التكنولوجي والكتب الرقمية.
واستعرضت جريدة الرؤية الإماراتية، تقريرا عن المكتبة ونشرت على لسان أمين مكتبة برلين المركزية ستيبهان بروم، إن هذا الصرح الثقافي اختير "مكتبة العام" للعام الجارى، لما تقدمه من خدمات موازية للمطالعة والإعارة، من ورش وأنشطة وفعاليات لتعلم اللغات والفنون والتكنولوجيا.
وذكر أن نظام العمل في المكتبة إلكترونى مع وجود عدد قليل من الموظفين، حيث تستقبل الشاشات طلبات الاستعارة، ويخرج الكتاب للزائر من الماكينة في أقل من دقيقة، ويمكنه إعادته بالطريقة ذاتها، ليمر عبر خط سير مبرمج لإعادة كل عنوان إلى مكان الصحيح.
ولفت بروم إلى أن معظم رواد المكتبة من الشباب، وذلك يعود إلى عدة أسباب منها: مواكبة التطور التكنولوجى، الأمر الذي يسهل عليهم استعارة وإعادة الكتاب خلال 29 يوماً، فضلاً عن الاشتراك الرمزى وتبلغ قيمته 10 يورو سنوياً، وينخفض إلى خمسة يورو للطلاب.
وأضاف أن المكتبة توفر أماكن للعمل والقراءة ومشاهدة الأفلام، مبيناً أنهم استقبلوا العام الماضي 32 ألف عضو جديد، كما أن العناوين الأكثر طلباً هي الروايات الأدبية وأدب الرحلات.