اجتمع ما يقرب من 300 شخصية ثقافية من مختلف أنحاء العالم للتوقيع على عريضة ضد المؤسسات الأكاديمية والثقافية التركية التى ترعاها حكومة أردوغان، ردًا على الغزو التركى للمناطق الكردية فى سوريا، كما دعوا إلى مقاطعة "الأحداث أو الأنشطة أو الاتفاقيات أو المشاريع التى تشارك فيها الحكومة التركية أو المؤسسات الثقافية التى تمولها الحكومة".
وبحسب موقع "art.net news" من بين الذين وقعوا الوثيقة هم نعوم تشومسكي، ومايكل تاوسيج، وسيمون دينى وديفيد ليفى شتراوس وبريان إينو وهويوا ك.
وقال الموقعون فى العريضة: "إن غزو الدولة التركية لشمال شرق سوريا قد جلب حالة حرب خطيرة إلى المنطقة الوحيدة المستقرة نسبياً فى البلاد، مما يهدد حياة الآلاف بالقصف العشوائى والتهجير الجماعى والقصف المستمر"، كما جاء فى العريضة: "يهدد الهجوم التركى بإلحاق أضرار جسيمة، وربما لا رجعة فيها، بالمعايير الدولية للقانون وحقوق الإنسان وحرية الإنسان، كما أنه يهدد بتدمير تجربة فريدة فى التحول الاجتماعى النسوى".
بدأ الغزو فى وقت سابق من هذا الشهر، مع نية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإقامة منطقة عازلة بين تركيا وسوريا حيث يمكن نقل أكثر من 3 ملايين لاجئ سورى يعيشون فى تركيا.
تحث العريضة الموقعين عليها على الدفاع عن منطقة الحكم الذاتى وتسمى "فيدرالية روج آفا" التى حاولت الانفصال عن سوريا فى عام 2012، وتشمل مناطق من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وقال ديفيد غرايبر، عالم الأنثروبولوجيا والناشط الذى وقع العريضة، لصحيفة "الكناري": "نواجه حالياً إمكانية حدوث إبادة جماعية"، "من مسؤولية البشر فى كل مكان أن نفهم أن الحياد ليس خيارًا".
وتابع: "التدمير، والتطهير العرقى للأكراد، يحدث الآن بأسمائنا بعد تراجع دونالد ترامب وخيانة الأكراد".
"ليفى شتراوس، وهو ناقد ورئيس برنامج MFA فى فن الكتابة فى مدرسة الفنون البصرية ، يروى أخبار artnet، قال: لقد تركت القوات الأمريكية فى شمال سوريا لحماية النفط، ولكن ليس الأشخاص الذين هزموا قوات داعش القاتلة، يقاتلون نيابة عن الولايات المتحدة".
"يجب أن يقف الفنانون والكتاب لإدانة أعمال هذا النظام"، أضاف ليفى شتراوس: "إن مرتزقة أردوغان يقتلون الآن الأكراد وغيرهم فى روجافا من أجل تدمير ثورة روج آفا، وهى محاولة لبناء مجتمع تتركز فيه المرأة على العدالة الاجتماعية والسلام".