تعرف على حكاية زوجة الشاعر نجيب سرور الروسية

والدتى توقفت الحياة عندها ولم تعد تتذكر إلا أحداث مرت منذ 40 عامًا، هكذا قال فريد الابن الثانى للشاعر الكبير نجيب سرور، خلال ندوة عقدت فى اتيليه القاهرة خلال شهر أغسطس الماضى، وأضاف أن والدته لم تعرف أن ابنها الأكبر شهدى نجيب سرور توفى، لأنها فى حالة صحية متأخرة لا تسمح لها بأن نعرفها بذلك، فمن هى زوجة نجيب سرور الذى تمر اليوم ذكرى رحيله إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1978. نجيب سرور والذى ولد بقرية إخطاب، مركز أجا، محافظة الدقهلية، يوم 1 يونيو 1932، تزوج من الروسية ساشا كورساكوفا، فى 23 مايو 1961، وأنجب منها طفلان شهدى فى 12 يناير عام 1962 وهو الابن الأكبر لنجيب سرور، والثانى فريد. تعرف نجيب سرور على زوجته ساشا كورساكوفا، و هى طالبة أداب سوفيتية، خلال بعثته الدراسية للإخراج المسرحى فى موسكو عام 1958م، التى كانت مليئة بالأحداث والأزمات، ففور وصول "سرور" إلى موسكو بدأ ميله إلى الفكر الماركسى مما جعل الطلاب المصريين الموفدين معه يكتبون تقارير تحريضية ضده و إرسالها للسفارة المصرية بالاتحاد السوفيتى أنداك، حيث فى ذلك الوقت كان لا يمكن أن يبعث طالب مصرى ماركسى على نفقة الدولة نظراً للخلاف الشديد بين الماركسيين من جهة و النظام السياسى المصرى من جهة أخرى، و سَحب النظام السياسى المصرى وقتها المنحة المقدمة له بعد وصوله إلى موسكو بثلاثة أشهر فقط. وفى السنة الثانية من الدراسة والتى قطع فيها نجيب سرور علاقاته بالطلبة المصرية قام بتأسيس مجموعة الديموقراطيين المصريين و انخرط بفاعلية فى الحياة الطلابية وبدأ بإلقاء الخطب الحماسية و البيانات ضد سياسات القمع فى مصر وسوريا، وقامت الحكومة المصرية بسحب المنحة منه و تجريدة من الجنسية المصرية و منعه من دخول البلاد. وفى ظل تلك الأحداث تعرف على ساشا كورساكوفا و هى طالبة آداب سوفيتية و أبدى أعجابه بها و تزوجها وأنجب منها فى ذلك الوقت ابنهما شهدى، الذى رحل العام الماضى بعد صراع مع المرض فى دولة الهند. وهرب نجيب سرور فى تلك الوقت إلى المجر و تحديداً إلى بودابست عام 1963 ليعمل بالقسم العربى بإذاعة المجر، وساءت أوضاعه فقد أصبح مطاردا من النظام السياسى المصرى والاتحاد السوفيتى، وكتبت وقتها الناقد الفنى رجاء النقاش مقالة يطالب فيه بإنقاذ " نجيب سرور" من حياة الضياع بدول أوروبا الشرقية، وبالفعل عدا مرة اخرى إلى مصر ولكن وحيداً بعد أن منع من اصطحاب زوجته و ابنه فى عام 1964 . ولكن خلال عام 1970 طالب الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى، عبر صفحات مجلة روز اليوسف بإنقاذ نجيب سرور من الضياع حيث فى تلك الفترة كانت أحواله سيئة للغاية و خاصة بعد إصابته بالسل، واستطاعت زوجته الروسية الدخول إلى مصر بصحبة ابنها شهدى عام 1970م، ليرزق نجيب سرور بابنه الثانى فريد عام 1971 م .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;