ترك الشاعر الكبير الراحل نجيب سرور، العديد من الأعمال الشعرية والنقدية الهامة، لكن المتاح منها أمام الجمهور الآن قليل، مقارنة بما أنتجه صاحب "بروتوكولات حكماء ريش".
وتمر اليوم الذكرى الـ41، على رحيل الشاعر الكبير نجيب سرور، إذ رحل فى 24 أكتوبر عام 1978، عن عمر ناهز حينها 46 عاما.
الهيئة المصرية العامة للكتاب، أصدرت منذ سنوات الأعمال الكاملة للشاعر الكبير، في ستة مجلدات، اثنان للمسرح واثنان للشعر واثنان للدراسات النقدية، بمراجعة وتحقيق وتقديم الدكتور عصام الدين أبو العلا، لكن الهيئة لم تعيد طبعاتها مرة أخرى، حتى انتهى عقد حقوق النشر مع الأسرة.
الأعمال المتاحة الآن للشاعر نجيب سرور، هى أربعة أعمال فقط: ديوانى "لزوم ما يلزم، بروتوكولات حكماء ريش، دارسة نقدية بعنوان: رحلة فى ثلاثية نجيب محفوظ، بالإضافة إلى مسرحية ياسين وبهية.
فيما ترك الكاتب الكثير، من الأعمال النقدية: "تحت عباءة أبي العلاء، هكذا قال جحا، حوار في المسرح، هموم في الأدب والفن"، ومن الأعمال المسرحية: "س وبهية، آه ياليل ياقمر، آلو يا مصر، ميرامار" وفى الشعر: "التراجيديا الإنسانية، قولوا لعين الشمس، لزوم ما يلزم، بروتوكولات حكماء ريش"، فضلا عن أوبريت بعنوان " ملك الشحاتين"
وقالت الكاتبة الدكتورة منى أنيس، إحدى المقربين من أسرة الشاعر الراحل، إن المسئول عن التعاقد مع أى دار نشر تريد طباعة أعمال نجيب سرور، هو ابنه فريد، لكن بحكم إقامته فى الهند، فهى تتابع وتنسق مع الراغبين وتعلمه بهذا.
وأضافت "أنيس" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الأعمال الكاملة لنجيب سرور، ليست مع ناشر بعينه الآن، موضحة أن دار الشروق تملك حقوق نشر 4 أعمال فقط، أما الباقى الأعمال حقوقها كاملة مع الأسرة، ولم يحصل عليها أى ناشر.
ولفتت الدكتورة منى أنيس، إلى أن الهيئة العامة للكتاب، منذ أن طبعت الأعمال الكاملة للشاعر الراحل، لم تعيد طباعتها، ولم تتفاوض على نشر الأعمال مجددا، مشيرة إلى أن هناك بعض الناشرين يتفاوضون من أجل الحصول على أعمال بعينها، من الأعمال المنشورة عند دار الشروق بالفعل، ولم ينتهى عقدها.
وأضافت "أنيس"، إنه إلى الآن لم تأتى عروض جادة للتعاقد على نشر الأعمال الكاملة لنجيب سرور، ولم يتفاوض أحد من الهيئات الحكومية لنشرها.
من جانبه قال مصادر مطلعة داخل الهيئة العامة للكتاب، إن الهيئة لم تعيد أعادة طبع أعمال نجيب سرور، لأن العقد انتهى بالفعل، كما أن الهيئة لم تطلب أو تتفاوض حتى الآن مع أسرة الشاعر الراحل على نشر أعماله مجددا، فضلا عن أن الأمر غير مطروح فى خطط نشر الهيئة الآن.