تنظم مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها الموسيقى، أمسية بعنوان "مشروع أفرو-طرب للمزج الإيقاعى" يحيها الفنان والعازف طارق يمني مساء 1 نوفمبر، فى فناء بيت حمدان بن موسى في ساحة المريجة.
ومشروع أفرو-طرب للمزج الإيقاعى الذى يقام بمؤسسة الشارقة للفنون، هو عزف منفرد على البيانو تمتزج فيه معزوفات طربية عربية مع موسيقى الجاز الأفريقية الأمريكية، حيث يجد يمنى تشابهات فى المعزوفات الموسيقية من خلال إعادة تكوينه للموسيقى العربية الكلاسيكية، والجاز، والموسيقى الأفرو-كوبية، وأغاني السامبا البرازيلية.
تتضمن المقطوعات الموسيقية الممزوجة أغنية "كوم أشوكار كوم أفيتو" للفنان شيكو بواهكى مع موشح "حبي زرنى" للشيخ درويش الحريرى، وأغنية "لاش لايف" للفنان بيلي سترايهورن مع أغنية "الشيالين" لسيد درويش، وأغنية "يو آر ماي إفري ثينغ"، مع أغنية "بلا ولا شي" للفنان زياد الرحبانى، وأغنية "نايت إن تونيسيا" للفنان ديزي جيليسبي مع موشح "فى حلل الأفراح" للفنان كامل الخلعى.
كرس يمنى ممارساته الفنية منذ تعلمه الجاز ذاتياً فى عمر 19 سنة، لاكتشاف العلاقة بين موسيقى الجاز الأفريقية الأمريكية والموسيقى العربية الكلاسيكية، والتى تظهر جلية فى ألبومه الأخير بعنوان "بننسلر" 2017، الذى يمزج بين إيقاعات شبه الجزيرة العربية والألحان الرباعية، وفي ألبومه الثانى بعنوان "لسان الطرب: مفاهيم الجاز في الألحان الكلاسيكية العربى.(2014)
كما يشرف يمنى قبل الأمسية على ورشة عمل بعنوان "تكتيكات الجاز وأساسيات الارتجال" تمتد لثلاثة أيام بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر، حيث يسعى من خلالها إلى التعريف بالجاز كوسيلة أساسية لحرية التعبير فى الموسيقى.
تتماشى محتويات الورشة مع احتياجات المشاركين فيها، وتتراوح من مفردات الجاز الأساسية مثل الارتجال والمنطق الهارموني وتناوب الكوردات، حيث يقارب فى اليوم الأول الهيكل اللحنى فى موسيقى الجاز، وعلم نسب الفواصل الموسيقية والأصول الموزونة للتناسق الإيقاعى، والنظم الإيقاعى للجاز والموسيقى البرازيلية والأفرو-كوبية، والتقسيم الموسيقى والإيقاعات غير المنتظمة والتقسيم الفرعى والتجميع، بالإضافة إلى تمارين تعزز الوعى الإيقاعى ومعدل التنسيق بين اليدين والقدمين، فيما يركز اليوم الثانى على إيقاع الجاز والعلاقات والتقنيات الإيقاعية المستخدمة فى الارتجال، والارتجال حسب معايير الجاز باستخدام رموز الكورد بالإضافة إلى تدريب الأذن وتمارين التقسيم الموسيقى لإتقان الارتجال.
وليضىء في اليوم الأخير على مسألة التفاعل بين العازفين وفن الارتجال الجماعى، بالإضافة إلى تطبيقات عملية لجميع المحتوى المقدّم فى الورشة.
ويقيم طارق يمنى ويعمل فى نيويورك كعازف ومؤلف موسيقى، فهو من مواليد بيروت 1980، وله العديد من الأعمال الموسيقية لأفلام عرضت فى أكثر من 100 مهرجان دولى، وشبكات العرض التليفزيونى مثل شبكة أي أم سي وهيئة الإذاعة البريطانية وقناة صندانس. ويظهر تركيز يمنى على العلاقة بين موسيقى الجاز الأفريقية الأمريكية والموسيقى العربية الكلاسيكية، جلياً فى ألبومه بننسلر (2017)، الذى يمزج بين إيقاعات شبه الجزيرة العربية والألحان الرباعية، وفى ألبومه الثانى بعنوان "لسان الطرب: مفاهيم الجاز فى الألحان الكلاسيكية العربى (2014).
كما أصدر يمنى كتابين هما: "طاقم الإيقاع فى شبه الجزيرة العربية" (2017)؛ و"الثنائى مقابل الثلاثى: المنهج اللحنى فى إتقان الإيقاعات متعددة النظم فى الجاز وغيرها من الموسيقى القائمة على الآلات النقرية فى 56 خطوة.
حصد يمنى العديد من الجوائز أهمها جائزة منبر التأليف الموسيقى من مهرجان أبوظبى (2016)، وجائزة ثالونيوس مونك لتأليف موسيقى الجاز (2010)، وجائزة برينس برنهارد الثقافية (2009)، وجائزة منحة هينجز (2006)، وشارك أيضاً فى برنامج إقامة الفنانين فى مركز باريشنيكوف للفنون، نيويورك (2018)، وهو حاصل على بكالوريوس الآداب فى بيانو الجاز من معهد الأمير كلاوس في جرونينجن، هولندا (2009).