رحل عن عالمنا مساء أمس، الأربعاء، الشاعر والأديب الأردنى الكبير أمجد ناصر، عن عمر ناهز 64 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
ونعت وزارة الثقافة الشاعر الأردني الكبير الذي بدأ رحلته مع الكتابة قبل نحو أربعين عاماً من عمان، وتنقل ما بين بيروت، وقبرص، وصولاً إلى لندن التي استقر بها في سنواته الأخيرة، بعد محطات من الهجرة التي حملت معها محطات في الكتابة في الشعر والسرد، تشعبت بين كتابة عن أمكنة، وعن أدب الرحلة، والرواية.
ولد "يحيى النميري النعيمات" الشهير بـ "أمجد ناصر" في الطرة شمال الأردن عام 1955، وهو الأبن الأكبر لعائلة بدوية، بدأ كتابة الشعر والانفتاح على الحياة السياسية في الأردن والعالم العربي في المرحلة الثانوية، وبحكم إقامته في الزرقاء، ، تأثر بوضع النازحين الفلسطينيين وأعجب بالعمل الفدائي الفلسطيني.
عمل "ناصر" في التلفزيون الأردني، وكان من أبرز الوجوه في صحيفة القدس العربي، وصدرت مجموعته الشعرية الأولى "مديح لمقهى آخر" عام 1979م، وتعتبر تجربته مع الكتابة ناجحة رسخت لأسمه كواحد من رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر. يشار إلى أن الشاعر الراحل حاصل على جائزة الدولة التقديرية في حقل الآداب، ووسام الإبداع والثقافة والفنون الذي منحه إياه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديراً لدوره بإغناء الثقافة العربية، وتحديداً الأردنية والفلسطينية.
كما أصدر عبر مسيرة إبداعية وصلت إلى 40 عاماً عدداً من الدواوين من بينها "مملكة آدم"، "مديح لمقهى آخر"، و"بيروت" و"منذ جلعاد كان يصعد الجبل"، و"سُرَّ من رآك"، و"حياة كسرد متقطع".