فى 31 من شهر أكتوبر من عام 2009 رحل الدكتور مصطفى محمود، بعد سنوات طويلة شغل فيها الناس بأفكاره وأعماله، فهو من مواليد عام 1921.
ورغم كتبه وحضوره الإعلامى القوى، لم يكن مصطفى محمود ذلك فقط، فقط كان له شغف بالموسيقى أيضا، فكان يعزف على الناى والعود وظل يرافق الفرق الموسيقية فى الأفراح، ويحكى ضاحكًا عن نفسه أنه كان فى يوم من الأيام يعزف مع الفرقة قرب منزل أحد أصدقائه الذين كانوا يراجعون دروسهم مع بعضهم البعض فرأوه من الشرفة يعزف على الناى فلوحوا له بأيديهم، ويقول بلهجته المصرية الظريفة: (بقت فضيحة فى الكلية)! وكان يقول عن نفسه (أنا أهوى العزف فقط، ولا أنوى احترافه).
وفى المجمل فقد شغل مصطفى محمود الناس بما أثاره من أفكار وقضايا على طول حياته الفكرية، وتحول إلى حالة ثقافية شابها كثير من الجدل، لكن الجميع الموافقين والمختلفين معه أقروا بأهمية مصطفى محمود، ودوره فى صنع جيل من المشاهدين من خلال برنامجه "العلم والإيمان" وجيل من القراء من خلال كتبه المتعددة والمتنوعة التى امتازت بلغتها السهلة وأسلوبها البسيط الذى يقرب الأفكار الفلسفية ويصل بقارئه لشاطئ من الراحة النفسية.