يملك الناشرون العرب والمبدعون لكتب الأطفال أحلاما مشروعة لترجمة كتب الأطفال العربية إلى اللغات الأخرى، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، وهذا ما ناقشه عدد من الناشرين المشاركين فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 38.
قال الناشر محمد عبد المنعم، صاحب دار سمار للنشر والتوزيع، إن هناك عدم اهتمام وإقبال من الناشرين الأجانب على ترجمة كتب الأطفال العربية، لنقلها إلى اللغات الأخرى، وحتى يحدث العكس يتطلب الأمر منا جهدا كبيرا، فى الترويج لكتب الأطفال فى الوطن العربى، لفرض ثقافتنا على العالم الغربى.
وأوضح محمد عبد المنعم، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن نجاح جذب الغرب لترجمة كتب الأطفال من العربية إلى الإنجليزية يعد نجاحًا لفرض ثقافتك على العالم الغربى، فالطفل هو البذرة التى تحمل العديد من الآمال، التى نستطيع من خلالها تطلع الجيل الجديد على عالمنا العربى بصورة صحيحة.
وقال الناشر محمد سعد إسماعيل، صاحب دار نور المعارف للنشر والتوزيع، لدينا تراث كبير لكتب الأطفال يصلح للترجمة إلى عدة لغات، وأعتقد أننا بدأنا نتعاون مع بعض الدول مثل كندا وأمريكا، فى كتب بعض المبدعين العرب، والمصريين تحديدًا، لافتا إلى أن البداية قد تكون ضعيفة ولكن مع الوقت سوف يتطور الأمر.
وأشار محمد سعد، إلى أن لدى الغرب بعض المعايير فليس كل ما يعرض يؤخذ، فالتركيز على الجانب الذى يسلط الضوء على البيئة العربية وأعتقد أن ذلك مؤشر متميز، حتى إذا كانت مشاركتنا ضعيفة أو بشكل فردى، وعلى اتحادات النشر فى البلدان أن تهتم بهذا الأمر.
وأوضح محمد سعد، أننا بحاجة إلى تغيير مفاهيم كثيرة عن العرب لدى الغرب، فعلى سبيل المثال تغير مفهوم أن العرب والمسلمين إرهابيين، وأننا أصحاب فكر متطرف فكل ذلك يحتاج إلى تغير ولن يأتى التغير إلا بترجمة الأدب والإبداعات العربية إلى اللغات الأجنبية.
وقال عبد الكريم سعيد، المدير التنفيذى فى دار الهدى للنشر والتوزيع، إن الترجمة بالغة الأهمية للتعرف على الثقافات الأخرى من جهة، ونقل أدبنا وثقافتنا إلى الآخر، حيث إن الاهتمام فى قطاع الترجمة من شأنه أن يعمل على تعزيز التنمية الذهنية والأخلاقية والسلوكية لدى الطفل، وتنشيط حركة النشر، وزيادة حجم المبيعات أيضًا.