تمر اليوم ذكرى ميلاد ليون تروتسكى، أحد أبرز رجال الاتحاد السوفيتى، الذى ولد فى 7 من شهر نوفمبر من عام 1879، وتم اغتياله على يد أحد أنصار زعيم الاتحاد السوفيتى جوزيف ستالين، فى أغسطس 1940.
من هو ليون تروتسكى؟
اسمه ليف دافيدوفيتش برونشتاين، الابن الخامس لديفيد ليونتيفيتش برونشتاين الذى عمل فى الزراعة، وآنا برونشتاين.
أرسله والده إلى أوديسا، ليبدأ تعليمه فى مدرسةٍ ألمانية. كانت أوديسا مدينةً عالميةً مزدحمة، ومنها طور تروتسكى نظرته عن العالم فى عمرٍ مبكرٍ جدًا.
وفى عام 1896، انخرط تروتسكى فى السياسة الثورية بعد انتقاله إلى نيكولاييف، التحق بالجامعة لمتابعة دراسته للحصول على إجازةٍ فى الرياضيات، لكنه سرعان ما تركها. وبدلاً من ذلك، شارك وتعاون فى تأسيس اتحاد عمال روسيا الجنوبية عام 1897.
ما دور تروتسكى بعد الثورة الروسية؟
تروتسكى مؤسس الجيش الأحمر، وأحد قادة الثورة، لكن إحكام لينين على زمام الأمور حال دون سيطرته على السلطة.
لماذا تصادم تروتسكى مع ستالين؟
نشأ الصراع بين تروتسكى ولينين، حول نقابات العمال، حين أراد الأول جعلها تحت سلطة الدولة، ولم يرغب ستالين فى ذلك، واشتد الخصام بعد موت لينين عام 1924م، حيث لم يحضر تروتسكى الجنازة لعدم تواجده فى المدينة وقتها، فأعلن ستالين نفسه خليفة للزعيم واتهم تروتسكى بقلة الاحترام للينين، فاحتدم الصراع من أجل السلطة بينه وبين ستالين الذى تمكن من التحالف مع زينوفييف وكامنييف وبوخارين وغيرهم بل وتمكن أيضاً من عزل انصار تروتسكى فى الحزب واشعال خلافات بينه من جهة وأنصاره من جهة أخرى، وفى عام 1926م تم اعفاء تروتسكى عن العضوية فى المكتب السياسى فى الحزب البلشفى بتهمة النشاط المعادى للحزب.
لماذا تم نفى تروتسكى؟
بحسب كتاب "الإرهاب وتجديد الفكر الأمنى" للكاتب معتز محيى عبد الحميد، فإن الخلافات أدت إلى نفى تروتسكى وإبعاده عن الاتحاد السوفيتى، حيث استقر فترة فى تركيا وأخرى فى النرويج، وقبلت المكسيك لجوءه السياسى وأحاطته برقابة مشددة، وهناك راح تروتسكى يصب حملات ضد ستالين وينتقد سياسته.
كيف تخلص ستالين من تروتسكى؟
فكر ستالين فى كيفية التخلص منه، فدفع هو أجهزته الأمنية بأحد العناصر، للانضمام إلى جماعة تروتسكى ويدعى فرانك جاكسون الذى أخذ فى البداية يبدى تحمسا لتعاليم تروتسكى حتى أصبح مقربا إليه، وفى ذات يوم كان الزعيم الشيوعى جالسا يقرأ إليه مقالا كتبه فى مكتبه، حتى قام جاكسون بإشهار آلة ما تستخدم فى تكسير ألواج الثلج وانهال عليه طعنا إلى أن فارق الحياة، وتبين فيما بعد أن فرانك جاكسون ليس اسمه الحقيقى، حيث انتحل عدة أسماء، واسمه الحقيقى "ميركادير" ويعمل عضوا فى "الاجيو" وهو البوليس السرى لستالين.