تمراليوم الذكرى الـ83، على وصول لجنة بيل إلى فلسطين للتحقيق في الاضطرابات الحاصلة بين اليهود والعرب بعد إندلاع ثورة فلسطين، لاقتراح تغييرات على الانتداب البريطاني على فلسطين في أعقاب اندلاع الثورة العربية في فلسطين 1936-1939، وذلك فى 11 نوفمبر عام 1936.
وبحسب كتاب "بن جوريون والعرب " تأليف شبتاي تيبت، فإن اللجنة شكلت بأمر ملكى فى 7 أغسطس عام 1936، برئاسة وزير سابق لشئون الهند هو اللورد روبرت بيل، الذى عرفت اللجنة باسمه، وكانت مكونة من ثمانية أعضاء، وكلفت بالتحقيق ليس فقط بأسباب اندلاع أحداث 1936 بل بدراسة ثلاثة مواضيع أخرى هى: التأكد من الصورة التى ينفذ فيها حكم الانتداب بالنسبة لالتزام بريطانيا، كمنتدبة، سواء تجاه العرب أو تجاه اليهود، والتأكد من إذا كان للعرب أو اليهود شكوة مشروعة ضد طريقة تطبيق أنظمة وقوانين الانتداب، فى الماضى أو الحاضر.
ويوضح الكتاب سالف الذكر، أن اللجنة حملت مفاجأة بن جوريون رئيس وزراء دولة الكيان الصهيونى الأول، إذ كان يتصور إنها تحمل غطاء سياسى لأفكاربريطانيا الجديدة والتى تقف ضد بناء دولة لليهود، لكن اللجنة طرحت اقتراحا لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية، فضلا عن منطقة خاصة للانتداب البريطانى ففى تقريرها الذى نشرته فى يوليو 1937، أوصت اللجنة بالاجماع على أن هذا التقسيم هو الحل لمسألة فلسطين، وفسر الكتاب إلى أن أحد أعضاء اللجنة كان قد اصغى جيدا لموقف الحركة الصهيونية وابدى تعاطفا معها.
وبحسب كتاب "الصهيونية..النظرية والتطبيق" تأليف يوئيل رفيل، فإن اللجنة أوصت بمنع اليهود من شراء الأراضى داخل المناطق المخصصة للرب، وبينما رفض العرب التوصيات، وافقت عليه حكومة البريطانية، وانقسم اليهود بين مؤيد ومعارض، إلا أن المؤتمر الصهيونى الذى عقد بعد شهرين من وصول اللجنة رفض جميع توصيات اللجنة عدا الجزء الخاص بإقامة وطن لليهود.