كلمة "نياندرتال" ترتبط لدى الكثير من البشر بالجهل، ولكن أثبت الباحثون أن شعوب النياندرتال تعلموا إشعال النار وصنع أدوات تستخدم حتى في يومنا هذا.
واكتشف فريق من علماء الآثار في كهف "كوفا فوردادا" في إسبانيا، ما يدل على أن النياندرتال صنعوا المجوهرات والحلي قبل 40 ألف سنة.
ووفقا لمجلة ScienceAdvances، التى نشرت النص الكامل لنتائج هذا الاكتشاف ، فقد عثر علماء الآثار داخل هذا الكهف على عظام طيور من نوع العقاب الملكي الشرقي، وهو من الطيور الجارحة، حيث اكتشف العلماء علامات مختلفة على عظام أرجل هذه الطيور.
يعتقد العلماء أن "الصائغ" أراد فصل المخلب عن الرجل وصنع قلادة منها.
وذكرت وكالة نوفستى أن علماء الآثار ، سبق أن عثروا على مثل هذه المنتجات التي يعود تاريخها إلى 130-42 ألف سنة، حيث كانت مخالب الطيور تعتبر العنصر الرئيس في صنع المجوهرات حينها.
ولكن الأشياء التي عثر عليها علماء الآثار في الكهف المذكور تختلف عن سابقتها، أولا، عمرها زهاء 39 ألف سنة. أي يمكن اعتبارها "معاصرة"، صنعها إنسان نياندرتال. ثانيا، لم يسبق لعلماء الآثار أن اكتشفوا في شبه جزيرة إيبيريا، ما يدل على صنع إنسان نياندرتال لمثل هذه الأشياء.
ومع ذلك، ليس بمقدور العلماء والمتخصصين القول ماذا كانت هذه المجوهرات تعني لإنسان نياندرتال. فقد تكون للتعرف على هوية حاملها أو إلى المجموعة التي ينتمي اليها.
