صدرحديثاً فى دبى عن مؤسسة سلطان بن على العويس، كتاب "أكتب لأننى سأعيش.. محمود درويش يتذكّر فى أوراقي"، للكاتب والشاعر اللبنانى الكبير "شربل داغر".
الكتاب كانت فكرته فى منتصف الثمانينيات من القرن الماضى بناءً على طلب دارنشر فرنسية، وبدأ شربل داغر باللقاءات والمقابلات مع محمود درويش، لكن لسبب ما لم يكتمل المشروع.
ويشرح الكتاب أن درويش كتب النثر، لكنه لم يكتب قصيدة النثر، وفى صفحات أخرى نعثر على صفحات حول موسيقى شعرمحمود درويش وأوزانه التى اعتمدها.
ونتابع طفولة الشاعر، علاقته الوثيقة بجده الذى كان يرافقه فى صغره، ويقول عن تلك الصلة الوطيدة: «جدى هو عائلتي، خصوصاً وأننى كنت أعرف شيئاً من القسوة من أمى حورية، وشيئاً من الإهمال من أبى سليم، أما جدى فقد كان يغمرنى بحنانه، بل كنت أشعر بأنه كان يولينى سلطانه، حتى أنه لم يكن ينهرنى أبداً عندما كنت أتدخل خصوصاً فى (الديوان) فى مناقشة الكبار».
ويجمع الكتاب بين التوثيق بالعودة إلى الأوراق القديمة، والرواية من الذاكرة، والاستناد إلى مراجع، ومقالات صحافية، وثمة دراسة نقدية يقدمها شربل داغر لشعر محمود درويش، وله فى قصائده وجهة نظر خاصة.
كما زود الكتاب فى نهايته بأربعة حوارات منها ما أجرى مع الشاعر ونشرصحافياً، ومنها ما كان الهدف منه إنجاز الكتاب عن سيرته الذاتية.
وشربل داغر شاعر وكاتب وروائى وأستاذ جامعى لبناني، له مؤلفات مختلفة، بالعربية والفرنسية، في: الشعر، والرواية، وفلسفة الفن، والآداب، والترجمة والتاريخ.