قال الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة تواجه مشكلة كبيرة فيما يخص مسألة تسويق الحرف التراثية، حيث إن الهيئة تملك العديد من الإدارات التى تهتم بتنمية الحرف التراثية والمشغولات اليدوية، ومن أهمها إدارة الدراسات والبحوث، وإدارة القرية والمرأة والتى تعمل على تنمية الحرف البيئية والتراثية، وهذه الإدارات تمدها الهيئة بالخامات والمدربين ولكن المشكلة إن هذه المنتجات لازال جزء كبير منها عبارة عن عهدة للدولة وترجع لمخازن الهيئة، كما أن هذه المنتجات تواجه مشكلة فى التسعيرة ولذلك بدأنا فى عقد بروتوكولات مع مكتبة الإسكندرية التى لها خبرة كبيرة فى هذا المجال، وذلك لنطور من أساليب التسويق.
وأضاف "خطاب" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، نهتم من خلال عملية التسعير بأن يحصل من قام بصناعة العمل اليدوى على عائد مادى مقابل عمله، وهذه الدائرة المالية تواجه مشكلة وهى عدم وجود صناديق خاصة لتمويل الهيئة، ولذلك تهتم الهيئة بتطوير جمعيات الرواد وهى جمعيات تهتم بالنتمية المجتمعية، وتملك الهيئة حوالى 89 جمعية رواد، ولكنها لا تعمل الآن حيث أغلق عدد كبير منها على مدى السنوات السابقة، وكان يمول هذه الجمعيات جزء من غيرادات السينمات التجارية التى كانت ترعاها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأهملت هى الاخرى السنوات الماضية ولذلك سوف نطورها هى الاخرى وسنعمل على أن تعود مرة أخرى، ليكون الوضع كالآتى، تعمل السينمات التجارية ويذهب جزء من إيرادها إضافة لمصادر أخرى إلى جمعيات الرواد التى ستضخ بدورها الخامات اللازمة للحرف اليدوية وتنفيذها، وبالتالى يتم بيع المنتجات ويذهب جزء من إيرادها إلى المنتجين والجزء الآخر يعود للجمعية مرة أخرى لنضمن بذلك وجود دائرة مالية صغيرة بداخل كل قصر ثقافة، وفى نفس الوقت نضمن سير عملية إنتاج المنتجات اليدوية وتسويقها وعدم تشوينها بالمخازن.
وتابع سيد خطاب، أن هذه الخطة سوف يتم تنفيذها بالاتفاق مع اتحاد الصناعات، وبعض الجمعيات الأهلية مثل اتحاد النساء النوبيات، وصندوق دعم المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع جمعية عمومية قريباً مع جمعيات الرواد لبحث أفضل سبل التسويق سواء كان المرتبط ببروتوكول مكتبة الإسكندرية او التسويق الذاتى بداخل الهيئة العامة لقصور الثقافة نفسها.