صدر حديثا عن دار دون للنشر والتوزيع، كتاب تحت عنوان "المشى بين أفكار حادة"، للكاتب الأردني محمد أبو عرب.
وفي سرد أشبه بيوميات عاشها الكاتب على امتداد فترة من الزمن، ضمن أبو عرب مؤلفه الجديد بالكثير من المواقف الحياتية التي حولها بأسلوبه الأدبي إلى مشاهد قصصية تروي رحلته من مقر عمله إلى مسكنه، حيث يروى الحكايات الغائبة للعتبات والممرات والأرصفة والظلال، ويحفر فى دلالات إشارات المرور، وحقيقة المارة الغرباء، ومفهوم المشى، وبيوت العبادة، وصولاً إلى توقفه ملياً عند الباب وصورته في الذاكرة وجمالياته وقدرته على اختزال تجربة الحياة كلها.
وقال الكاتب أبو عرب في مقدمة كتابة: "قد لا يكون من السهل التساؤل عن كل هذه التفاصيل العابرة في حياتنا، لكن ربما يكون من المدهش معرفة إجاباتها، فأن يقودنا السؤال حول حاجتنا لأسمائنا إلى فهم ماذا نعرف عن ذواتنا، يعني أن المعرفة لا تزال مدهشة، وأن الحياة لا زالت قابلة للفهم.
ويوضح، يبدو من غير الممكن أن يكون الوقوف ملياً عند تاريخ الأحذية ودلالاتها في مسيرة البشرية، نافذة لمعرفة سر الوجود، ومفارقة الامتثال للزمن، والخضوع لسطوة الحياة، لكن الحقيقة أن هذا وللغرابة حقيقي جداً، ولا ندرك حجم حقيقته إلا ونحن نعيد قراءة مفهوم الحذاء وعلاقتنا معه.
وتابع، وقد يكون من الصعب الإيمان بأن أبواب بيوتنا ليست كما كنا نعتقد دائماً، بأنها حاجز بيننا وبين العالم من حولنا، وإنما هي تعبير عن رغباتنا العميقة بالتواري والاختباء، لكن ما أن نضع الباب أمام دهشتنا الطفولية الأولى حتى ندرك أنها كذلك، وأن حياتنا ليست سوى أبواب كثيرة".
عمل أبو عرب في العديد من المؤسسات الصحفية الأردنية والعربية، وجاءت مجموعته الشعرية الأولى :" يمضي كزيتونة عالية"، بين أفضل خمس مجموعات في جائزة الشارقة للإبداع العربي للعام 2015، وصدر له في العام 2016 مجموعة شعرية بعنوان "أعلى من ضحك الأشجار"، وفي العام 2018 صدر له كتاب "رسالة في جيب بيكاسو"، و2019 "المشي بين أفكار حادة".