صدرت حديثا طبعة من الترجمة العربية لرواية" شمس آل سكورتا" للكاتب الفرنسى لوران جوده بترجمة بسام حجار، جديدة عن دار المدى.
والرواية الحاصلة على جائزة جونكور2004 ذات نزعة إنسانية تروي قصة أعضاء أسرة راسخة فى أرض قاسية يتناقلون عبر خمسة أجيال القليل مما أورثتهم الحياة.
وقال المترجم بسام حجار، فى تعليق سابق عن الرواية "الرواية يغلب عليها المولونوج والمشاهد الدراميّة، ولا نستغرب هذا إذا ما علمنا أنها الرواية الثالثة لـ لوران بعد ثمان مسرحيات, ولوران لم ينسلِخ أبدًا عن الكتابة المسرحية بل ما حدث يشبه الدمج بين المسرح الخالص والأدب الصرف, والنتيجة رائعة جدًا.
العائلة التي تصاب بلعنة الجرائم والأحقاد بسبب الابن الذي وُلد وعليه علامة خطأ، من أم تم استهدافها بالخطأ أيضًا، وأب مهووس بتنفيذ وعده والانتقام من القرية عن طريق النساء, لمّا خرج من سجنه وعاد يطرق باب منزل المرأة التي أحبّها أعوامًا طويلة ولم يسلى عنها, يجد أمامه امرأة أخرى وملامح مستفسرة, ملامح محايدة لا تحمل أي حب أو كره، كانت هذه المرأة شقيقة "فيلومينا", نفّذ وعده إذ أن التي أمامه امرأة بكل الأحوال، لقد تملّكه الهوس بـ "فيلومينا" ولم يفرّق كثيرًا, لم يفكر أنها قضت نحبها وهذه هي أختها.
جاء الطفل الخطأ, بعد أن مات والده وماتت أمه بعد ولادته بقليل, لإنها عجوز، ونمت شجرة أنساب لعائلة سكورتا, تدخّل الراهب لمنع رجال القرية من قتل الطفل, حتى إذا كبُر في قرية قريبة، صار مجرمًا وقاتلًا وبلغَ عمرًا من الرعب والأحقاد، عاد لقريته الأصلية وقد عاد غنيًا وكسب احترامهم بماله. عاد هذا الطفل رجلًا كبيرًا يصيح بوجه كل من يقابله: "أنا عقابكم".
ثم يتزوّج من إمرأة صمّاء خرساء, اختارها عمدًا لمعرفته أنه هو أيضًا ابن نزوة, وقد كان يفعل كل ما يفعله وكأنه بذلك يسخر من القدر الذي جعله مرضًا قاتلًا للآخرين, كأنه الجوع والفقر.
تمر الأعوام وينجب منها ثلاثة أبناء, ويظهر مرة أخرى في صحبة زوجته وأبنائه ويعود للراهب العجوز ليعترف بكل جرائمه, حتّى أنه يضع كل أمواله وثروته في خدمة الكنيسة، يحرم أولاده ليجربوا الفقر مثله عندما كان صغيرًا, يكبر الأولاد ويتزوجوا ويسيروا على طريق والدهم في التجارة والتهريب والتبغ ويصل بهم الأمر لأن يشاركوا في الحرب الأسبانية, بين هذه الأحداث يأتي راهب جديد للقرية وينقض اتفاق والدهم مع الكنيسة.
الرواية تحكي حكاية رجل, يمثّل جيل كامل - لوسيانو- والذي يكون بداية لسلالة غريبة وخمسة أجيال أخرى.