توصل عدد من علماء المصريات الأوروبيين، إلى أن المصريين القدماء كانوا أول من استخدموا الطلاء الأصفر الأكثر تعقيدا من حيث التركيب، وذلك من ذلك دراسة لحجر منقوش يعود لعهد الفرعون أبريس أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين (589-570 قبل الميلاد).
واستخدم علماء الآثار تقنيات التعرف الجزيئى لدراسة بقايا الطلاء على الأسطح المحفوظة بشكل ملحوظ، وعثروا على اثنين من الصبغات الصفراء غير محددة بعد فى الرسم المصري.
وبحسب موقع "art.net news" فإن العلماء توصلوا عن طريق التحاليل الإشاعية، على النقوش المحفوظة فى مجموعة متحف "نيو كارلسبرغ غليبتوتيك" للفنون فى الدنمارك، إلى المركبات الصبغية من اللون الأزرق والأخضر والأحمر، معرفة التراكيب، لكن فيما يخص اللون الأصفر قرر العلماء إجراء العديد من العينات.
فى السابق، كانت الدراسات قد وجدت أن معظم الطلاء الأصفر المصرى كان مجرد مزيج من الطين والتربة الغنية بالحديد، أو كبريتات الزرنيخ المعدنية، ولكن هذه المرة كان هناك اكتشاف غير عادي: "هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تحديد اللون الأصفر والأنتيم المصنوع من الرصاص فى اللوحة المصرية القديمة"، كما جاء فى ورقة الباحث.
شارك فى تأليف الدراسة سيسيلى برونز، الباحث فى جامعة نيويورك كارلسبرغ غليبتوتيك. والباحث المستقل ساين بوكاريلا هيديغار ؛ وكارى لوند راسموسين وتوماس ديلبى، وكلاهما كيميائى فى جامعة جنوب الدنمارك، وتم نشر الدراسة هذا الصيف فى مجلة Heritage Science، وهى مجلة تغطى الآثار الثقافية.
وقال "راسموسن" إن اكتشاف الأصباغ التى كانت تستخدم فى مصر القديمة، يظهر أيضًا فى لوحة الباروك التى تعود إلى القرن السابع عشر - استخدم فيرمير نفس النوع من الطلاء - له أهمية ثقافية بعدة طرق، ويفتح أسئلة جديدة تؤدى لمزيد من البحث أسفل الخط.
يقول راسموسن عن النتائج: "يمكن أن يكون هناك العديد من الجوانب"، إحدى النظريات هى أن الصيغ الصفراء المصنوعة من هذه الصباغات الصفراء تم نقلها بطريقة ما من المصريين القدماء وصولاً إلى عصر الباروك الهولندى، الأمر الذى يثير أسئلة حول طرق التجارة وتبادل المعلومات، ويضيف: "هناك احتمال آخر هو أن الصيغة المعقدة ترجع إلى مصدر جيولوجى - بالنسبة لنا غير معروف - وهو ما يعتمدون عليه فى القرن الخامس قبل الميلاد وأيضًا فى القرن السابع عشر الميلادى".