عقدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الشاعر الدكتور علاء عبد الهادى، جلسة ثقافية ضمن فعاليات مؤتمر "دراما الصورة الكلمة فى مواجهة الإرهاب"، الذى انطلق صباح اليوم، بحضور عدد كبير من الكتاب والمخرجين منهم فيصل ندا، والسيناريست بشير الديك، واللواء فؤاد علام، والمخرج نبيل الجوهرى، أمين عام نقابة المهن السينمائية، وغيرهم.
وقال السيناريست أيمن سلامة إن الدراما بأشكالها المختلفة "إذاعة، تليفزيون، سينما، مسرح"، قد تصدت للموجة الأولى للإرهاب ونجحت فى ذلك تماماً، واليوم يجب على الدولة أن تنتبه لسلاح الدراما وأن تجعله معيناً لها فى حربها العادلة ضد كارهى الإنسانية والوطن بتقديم أعمال درامية راقية الفكر تعتمد على الحجة والمنطق فى ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعى التى باتت خطرا على كل شىء فى الوطن.
وقال الشاعر السيد حسن كثيراً ما نتساءل عن السر وراء بقاء أغنيات عقدى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى حية متوهجة تهز الوجدان وتطرب لها القلوب، وكثيراً ما يتصور البعض مثلاً أن عبقرية صلاح جاهين الشعرية تتجلى فى قدرته على صوغ صور شعرية جديدة مدهشة غير مسبوقة وفقط.
وأوضح السيد حسن، الحقيقة أننى وقفت أمام واحدة من الأغنيات الشهيرة لهذه المرحلة محاولاً أن أستخرج ما فيها من عناصر العبقرية من ناحية، وما فيها من أسرار البقاء والحياة من ناحية أخرى، تلك هى أغنية "صورة" التى كتبها العبقرى صلاح جاهين، فما الذى وجدته فى كلماتها، بعيداً عن إبداع كمال الطويل الموسيقى، والإحساس العالى لدى عبد الحليم حافظ؟، وجدت أن الأغنية لم تكن لوناً من التغنى العاطفى الأجوف، الذى يردد كلمات استهلكت لكثرة ما استخدمت، وإنما تجاوز صلاح جاهين ذلك كله وقدم لنا "مانفيستو" للعمل الوطنى، أو خريطة طريق، يستطيع أى وطن جاد أن ينتهجها وصولاً إلى التقدم الذى ينشده والكرامة التى يتغياها.
ومن جانبه قال المخرج والكاتب رضا سليمان إن الإذاعة المصرية قدمت العديد البرامج لتستعرض الفكر التنويرى للمفكر فرج فودة، وهذه الأفكار التى وقفت عقبة فى طريقه حتى فشلت فى مواجهة الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان فتخذت طريق الشائعات وإلقاء التهم ضد وتكفيره وهدر دمه وهو ما انتهى بالإرهاب الغادر من قتل شعله فكرية كانت مضيئة فى حياتنا الثقافية خاصة والإنسانية عامة.
وأوضح رضا سليمان، كان الهدف من تقديم تلك البرامج توضيح الأفكار التى نادى بها المفكر الراحل فرج فودة من ناحية، وتوضيح كيف يفكر الإرهابى وكيف يفند رغباته فى تحقيق صالحه الخاص ومكاسبه حتى لو استغل الديت فى تبرير تصرفاته، وتلك الرؤية التى تقدمها البرامج تصل بالطبع من خلال الدراما إلى المتلقى ليتعرف بنفسه وبدون أى تدخل من هو صاحب الفكر المعتدل التنويرى ومن هو الإرهابى.