يعتقد الباحثون أن رأس الإنسان رمز قوى فى العديد من ثقافات أمريكا الجنوبية، وقد عثر علماء آثار يعملون فى موقع تراثى فى الإكوادور، على هياكل طفلين مدفونين بـ"خوذات" مصنوعة من جماجم أطفال آخرين.
وأوضح علماء الآثار أنهم اكتشفوا "الخوذات البشرية" فى منطقة سالانجو بالإكوادور تعود لعام 100 قبل الميلاد، والذى كان موقعًا يستخدم كـ "منصة جنائزية" جاء ذلك بحسب ما ذكره موقع forbes.
وأشار علماء الآثار إلى أن الموقع يضم 11 شخصا تم دفنهم، ومعهم قطع أثرية صغيرة وتماثيل من حجرية، والأهم من ذلك أنه تم العثور على رضيعين يرتديان جمجمتين لشخصين آخرين على رأسيهما.
وشرح الفريق البحثى - المكون من سارة جوينجست وأبيجيل بيثل، من جامعة نورث كارولينا فى شارلوت وريتشارد لونيس وخوان خوسيه أورتيز أجويلو من جامعة تكنيكا دى مانابى فى الإكوادور - هذه الطقوس الجنائزية، قائلين إنه تم دفن الرضيع الذى كان يبلغ من العمر حوالى 18 شهرًا، ومعه جمجمة بشرية معدلة لطفل يترواح عمره ما بين 4 إلى 12 سنة، وتشبه الخوذة التى تم وضعها على رأس الطفل الرضيع.
وتابع الباحثون أن الجماجم المعزولة توجد غالبًا فى السياقات الجنائزية فى أمريكا الجنوبية، وغالبا ما يتم العثور على رؤوس الأطفال بشكل كبير من قبل علماء الآثار، مما دفع جوننج وزملاؤه إلى اقتراح أن هذا الشكل غير العادى أو الرمزى للدفن فى سالانجو يمثل محاولة لضمان حماية هذه الأرواح.