صلت الكاتبة والروائية البريطانية دوريس ليسينج، التى رحلت فى مثل هذا اليوم من عام 2013 إلى الفوز بنوبل بعد سنوات من الكفاح.
وتعد دوريس ليسينج المرأة الحادية عشرة التى تحوز جائزة نوبل للآداب وذلك عام 2007، كما أنها أكبر الفائزين عمرًا فى تلك الفئة.
كان والدها يعمل موظفا فى أحد البنوك، وانتقلت مع العائلة إلى مستعمرة بريطانية "زيمبابوى حاليًا"، وذلك عام 1925م، وهناك اشترت مزرعة، إلا أنها لم تجن الإيراد المرغوب، واستكملت تعاليمها فى المدرسة بنفسها، لتعمل ممرضة فى إحدى المستشفيات.
وهى فى سن الـ 15 عام بدأت تقرأ فى مجالى علم النفس والسياسة، وفى تلك الفترة أيضا بدأت أولى مراحل الكتابة، ثم عملت عاملة تليفونات، لتتزوج بعد ذلك للمرة الأولى وتنجب طفلين، قبل أن ينتهى الزواج فى عام 1943، وتضم لنادى اليسار وهو أحد نوادى الشيوعية لتتعرف على أحد الأعضاء وتتزوجه وتنجب منه طفلا، وتنفصل على زوجها الثانى عام 1949.
ثم تتجه بعد ذلك إلى لندن لتحقق أحلامها الأدبية، لتترك طفليها من زواجها الأول وتصطحب طفلها الأصغر، وعن تلك الواقعة قالت: "شعرت فى ذلك الوقت أنه لا خيار أمامى، طالما ظننت أن ما فعلته هو أمر فى غاية الشجاعة، فلا شىء أكثر إملالا لامرأة مثقفة من أن تقضى وقتها بلا نهاية مع أطفالا صغار، فلقد شعرت أنى لست أصلح الناس لتربيتهم، وأنى لو كنت قد استمررت، لانتهى بى الأمر كمدمنة للخمر أو كإنسانة محبطة مثلما حدث لأمى".