كشف الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن حالة مخطوطة "أطلس محمود رئيف أفندى"، التى وصلت مؤخرا إلى دار الكتب والوثائق القومية، والتى تعود إلى سنة 1803، حالتها جيدة ولاتحتاج إلى عمليات ترميم.
وأوضح هشام عزمى، في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن الأطلس أدرج فى إدارة المخطوطات التابعة لدار الكتب والوثائق القومية، وهوجاهز من أجل أن يطلع عليه الباحثون.
وأشار هشام عزمى، إلى أن الأطلس يعد من أندرالأطالس فى العالم، والبعض يعتقد أن النسخة التى عادت إلى مصر هى الوحيدة للأطلس وهذا منافي للحقيقة، ومن النسخ الأخرى ما عرضته دار سوثبى للمزادات العالمية فى دبى تحت عنوان "بلا حدود" للبيع، وقدر ثمنها ما بين 80 إلى 120 ألف دولار، خلال عام 2017،ووقت فتح المزاد، ولم تبع الخريطة حتى الآن، وكتبت المخطوطة فى الفترة ما بين "أبريل 1803-مارس1804"، وتتكون من 79 صفحة مكتوبة باللغة التركية، تتضمن 24 خريطة، معظم الصفحات مزدوجة.
وأوضحت دارسوثبى، أن نسخة أطلس الكبيرة، طبع منها ما يقرب من 50 نسخة فقط في مكتبه الكونجرس، وتم حجزعدة نسخ للمسئولين رفيعى المستوى، وتم تدمير التدميرالنسح المتبقية أثناء حريق مستودع تمرد الإنكشارية عام 1807 والذى قتل فيه رئيف نفسه، ويعتقد أن 20 نموذجا كحد أقصى متبقى في المكتبات المؤسسية أو الخاصة.
وكان الأطلس مشروعاً مرموقاً تم نشره بختم موافقة السلطان سليم الثالث فى عام 1792، فكان المشروع قائما على نمذجه الدولة العثمانية وفقاً للخطوط الأوروبية، وسعى إلى تقديم المعرفة التقنية والعلمية الغربية للدولة.
وفى عام 1793 تم إرسال سفارة تركية إلى لندن، وكان محمود رئيف أفندى، مؤلف العمل كبير أمنائها، خلال فترة رئيف فى لندن، أصبح بارعًا فى اللغة الإنجليزية والفرنسية، وعكف رئيف على كتابة "أطلس.
ومؤخرا، تسلمت وزيرة الثقافة من وزير الخارجية المصرى ونظيره الألمانى هايكوماس، أطلس "سديد" الأثرى، فى مؤتمر صحفى عقد بمقر وزارة الخارجية بحضورالدكتورهشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق.
وثمن وزير الخارجية اهتمام ألمانيا بإعادة الأطلس إلى مصر، معتبرًا أن هذه الخطوة تشيرإلى اهتمام ألمانيا بالحفاظ على تراث ومقتنيات الدول ومنع تداولها بشكل غير مشروع.