تمر اليوم الذكرى على 214، على ميلاد فرديناند ديلسبس، صاحب مشروع قناة السويس لربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وذلك فى 19 نوفمبر عام 1805.
ولد ديلسيبس لأسرة عريقة عمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية واشتهرت بمواقفها المؤيدة لنابليون، قضى أعوامه الأولى فى إيطاليا حيث عمل مع والده ثم التحق بالتعليم فى كلية هنرى الرابع بباريس.
وحكاية فرديناند الطويلة مع مصر كانت أقدم من فكرته عن حفر قناة السويس، فقد كان والده يعيش فى مصر، وعلى
مقربة من حكامها، وكانت له حكايات طويلة فيها.
وبحسب كتاب "أيام محمد على: حكاية رجل سبق عصره: عبقرية الإرادة وصناعة التاريخ" للكاتب الدكتور عصام عبد الفتاح، فإن نابليون بونابرت أرسل ماتيو ديليسبس والد فرديناند، عام1803 مبعوثا شخصيا إلى مصر، وبعد فترة أصبح مقربا لشيوخ الأزهر خاصة علماء الديوان الذى كان نابليون قد أسسه فى القاهرة.
وأوضح الكتاب أن ماتيو ديليسبس التقط فى أثناء فترة الفراغ السياسى من1801 إلى 1805 الطابع الخاص الذى يميز الضابط الألبانى محمد على فاقترب منه قبل وما لبث أن تولى محمد على حكم مصر بإرادة شعبية، واستدعى نابليون ماتيو ديليسبس وحل محله فرنسى آخر هو دوروفيتى وأصبح المستشار الفعلى السياسى والعسكرى والإدارى لمحمد على، وكان آخر ما طلبه ماتيو ديليسبس من محمد على قبل رحيله هو الأخذ بيد ابنه فرديناند.
وبحسب عدد من التقارير، كانت مهمة ماتيو ديليسبس الرسمية الرئيسية الأولى، هى العمل كقنصل فرنسى للمغرب، تم إرسال دى ليسيبس، فى عام 1800، كجهة اتصال للجيش المصرى وكمشرف على العلاقات التجارية.
فى السنوات اللاحقة، تم إرساله كقنصل عام إلى الولايات المتحدة، حيث تمركز فى فيلادلفيا فى 16 سبتمبر 1819، ثم إلى سوريا، حيث خدم فى حلب اعتبارًا من 1 مايو 1821، وأخيراً، فى 3 أغسطس 1827، إلى العاصمة التونسية، تونس، حيث كان يؤدى واجباته الدبلوماسية خلال آخر خمس سنوات ونصف السنة وتوفى، قبل تسعة أسابيع من عيد ميلاده الثانى والستين. فى مدينة قرطاج التاريخية القريبة.