أعرب الكاتب الروائى محمد عبد الله سامى، عن سعادته بترشح روايته "درب الإمبابى" الصادرة عن "المحروسة" لـ القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد فرع الكاتب الشاب، خاصة أنها روايته الأولى.
وقال محمد عبد الله سامى، فى تصريحات خاصة لـ انفراد، إن وصول الرواية للقائمة الطويلة لـ جائزة الشيخ زايد للكتاب كان مفاجئا بالنسبة إلىَّ، خصوصًا أنها الرواية الأولى، فقد كان مستبعدًا جدًا فى مخيلتى أن عمل أول لأى كاتب يترشح لمسابقة كبيرة مثل الشيخ زايد للكتاب.
وتابع محمد عبد الله سامى، عندما أعلنت القائمة الطويلة شعرت بأن الأمر يحمل فى باطنه تقريرا بأن المجال الأدبى لا يزال قادرا على استيعاب تجارب جديدة وكتابا شبابا، وأنه مهما كان، لم يزل ينظر إلينا بعين الاهتمام للمحاولات الأصيلة والجادة، دون حاجة إلى حسابات غير جودة العمل والمجهود المبذول فيه.
و"درب الإمبابى" أول أعمال الكاتب الشاب محمد عبد الله سامى، ومكانها "إمبابة"، أزمنتها متباعدة، لا انفصال بين ما حدث لولي "إمبابة" في عهد الأيوبيين بكراماته وأحواله ومريديه وبين ما حدث للبطل في "إمبابة" في العصر الحديث، مائة عام يحكي فيها قصته ورحلة بحثه عن أسباب وجوده وحقيقة إعمار أرض الله، عن أجيال سلفوه وعيال خلفوه، عن غواية الدنيا لبني البشر، عن سوء الفهم الذي وقع بين الإنسان وبين الموت، ويقينه الأخير بأن صبر الموت لا ينفذ، وأنه لا طريق لهزيمته إلا بخدعة أخيرة.
من أجواء الرواية:
"لتتابع الأيام مفعول السحر، فعل الزمن فيها هادئ وحييّ، لا يضاهيه شيءٌ في مهارة فعله، نَدَبه الله ليقيم في البشر صفة النسيان، أوجدها الله فيهم واشتق لهم منها اسم "الإنسان"، ثم جعل الزمن عليها رقيبًا، على ألا يترك البشر على حالهم أبدًا، ينسيهم حالهم الذي كان، فيبدلهم حالًا غيره، ثم ينسيهم إياه مرة أخرى، يقلب قلوبهم ويغير هواها".